كشفت مديرية النقل لولاية تبسة، عبر صفحة المديرية على الفايسبوك، عن استفادة الولاية من برمجة عدة خطوط جديدة، ضمن مشروع إعادة هيكلة النقل الحضري و شبه الحضري و عددها 15 خطا جديدا، من بينها خطان جديدان للقطبين السكنيين الدكان و بولحاف الدير. المدير، مراد خريف، أكد على أن هذه العملية التنموية ستمكن عند تجسيدها، المواطن التبسي، من الاستفادة من خدمات في مستوى تطلعاته و من جانب آخر، ذكر ذات المسؤول، أن الدراسة الأخيرة لهذا المشروع، من شأنها أن تأخذ بعين الاعتبار أيضا كافة أحياء مدينة تبسة التي تعرف نقصا في وسائل النقل. و يواجه قطاع النقل بولاية تبسة، تحديات كبيرة لتحسين الخدمة العمومية للمسافر و يعاني من مشاكل متراكمة منذ سنوات، لاسيما و أن الولاية تعرف كثافة سكانية معتبرة و موقعا جغرافيا مميزا، بحكم موقعها الحدودي، ما جعل منها قبلة لعدد كبير من الزوار من مختلف جهات الوطن و خارجه، فيما يؤكد الواقع على أن مستوى خدمات النقل لم ترق لطموحات المواطن بجميع بلديات الولاية و ظهر مستوى خدمات النقل بالعديد من المدن، و مثال ذلك مدينة تبسة، خاصة بعد افتتاح القطب السكني الجديد بالدكان، في انتظار افتتاح القطب الجامعي بوالحاف الدير قريبا و هو الوضع الذي زاد من متاعب المواطن التبسي الذي يعاني من العجز المسجل في وضعية النقل، التي أبقتها الوصاية حصريا لمؤسسة النقل الحضري و شبه الحضري، التي تضم حظيرتها في الوقت الحالي، أكثر من 30 حافلة، تشتغل منها 23 حافلة بصفة دائمة، إلا أنها لم تغطّ عاصمة الولاية إجمالا بعد فتح خطوط جديدة ببلديتي الحمامات و بكارية. العديد من المواطنين، يؤكدون على أن مؤسسة النقل الحضري و شبه الحضري، لم تتمكن من تغطية كل الخطوط الحضرية بعاصمة الولاية، في الوقت الذي فتحت فيه المؤسسة خطوطا خارجية بكل من بلديات بكارية و الحمامات و بئر الذهب، و مازال المواطن ينتظر لساعات طويلة للتنقل من حي لآخر أو نحو وسط المدينة. و في ظل الأزمة الخانقة للنقل و الوعود التي تنتظر التجسيد على أرض الواقع من طرف المديرية الوصية، فإن سكان القطب الحضري الجديد الدكان و المرجة الشرقية و طريق عنابة، ينتظرون حلا لأزمة النقل، لاسيما نحو وسط المدينة، بسبب تذبذب وسائل النقل التي تغيب لساعات، خاصة بعد الساعة الخامسة مساء، حينما يجد أصحاب سيارات «الفرود» الفرصة المواتية للعمل عبر هذه الخطوط و بأسعار باهظة لا يقوى عليها أغلب المواطنين، سيما في فترات المساء و الليل. كما يعاني قاصدو المحطة البرية نحو مدن أخرى على غرار بلدية الشريعة 47 كلم غرب تبسة، حيث يضطر المواطن لقضاء ساعتين إلى أربع ساعات وقوفا على حافة الطريق، عساه يظفر بمقعد نحو مكان عمله أو لقاء حاجته أو العودة إلى بيته مساء.