أخذت حمى الديربي الأوراسي المرتقب يوم السبت بين مولودية باتنة واتحاد الشاوية في الارتفاع، إلى درجة أن هذه القمة باتت تحتكر يوميات أنصار البوبية، في ظل طموحهم للظفر بأولى نقاط الفوز لهذا الموسم، تزامنا مع دخول الطاقم الفني في سباق مع الزمن لتجهيز التشكيلة المناسبة، وضبط الرسم التكتيكي الملائم. وفضل المدرب غيموز في اليومين الأخيرين، الرفع من حجم التدريبات إلى حصتين في اليوم، بعد النقائص التي وقف عليها في مواجهة عنابة، مع برمجة مساء أول أمس، مباراة تطبيقية بين اللاعبين شكلت فرصة لتدارك السلبيات، وإدخال التعديلات اللازمة على مستوى الخطوط الثلاثة، وفقا لطبيعة اللقاء ومميزات المنافس. كما يعمل غيموز على اللجوء لبعض الخيارات، في شكل بدائل يسعى لتجسيدها في موعد السبت، نظرا لغياب زير وساعي وغضبان بداعي الإصابة، مع استرجاع بهلول ومزهودي، وبنسبة كبيرة الحارس بوفناش، ما جعله يؤجل الحسم في قائمة ال18 إلى حصة اليوم، التي سيحتضنها ملحق مركب أول نوفمبر للتعود على الأرضية. من جهة أخرى، تفاجأت الإدارة بإقدام أحد الدائنين من مدينة قايس، على تجميد الرصيد البنكي للفريق، للحصول على أمواله التي تفوق 200 مليون، بعد دخول إعانة البلدية المقدرة بمليار سنتيم، وهو ما أخلط حسابات الرئيس زيداني، وحال دون تشريف التزاماته المتعلقة بصرف جزء من مستحقات اللاعبين، وكذا منحة تعادل عنابة قبل نهاية هذا الأسبوع. وأكد زيداني للنصر، أن عملية الحجز في هذا الوقت بالذات، لا تخدم الفريق بقدر ما ستزيد من متاعبه وهمومه المالية، مبرزا ضرورة الإسراع في تسريح المساعدة المالية للوالي، التي تبلغ قيمتها ملياري سنتيم قصد امتصاص غضب اللاعبين، الذين عبروا أمس للطاقم الفني عن استيائهم من عدم التزام الإدارة بوعودها، الأمر الذي أثار مخاوف غيموز وجعله يطالب أشباله بالتركيز على موقعة الشاوية، أكثر من التفكير في الجانب المالي.