وجهت المصالح البلدية بالخروب بولاية قسنطينة، قبل أيام، إعذارات لأصحاب اللوحات الإشهارية العشوائية المنتشرة بالطرقات و زوايا و واجهات العمارات بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، كما يجري تدارس إعادة النظر في طريقة تسيير الملاعب الجوارية من أجل الاستفادة منها ماليا. وأكد المندوب البلدي بالخروب، بسول نور الدين، في حديث للنصر، أن لجان مراقبة خرجت للميدان قبل أيام، من أجل مواصلة عملية إحصاء اللوحات الإشهارية المنتشرة بقوة في علي منجلي وذلك بتعليمة صادرة عن رئيس بلدية الخروب. وأضاف المنتخب، أن المكلفين بالمراقبة وجدوا خلال عمليات الإحصاء أن جل الواجهات واللوحات الإشهارية وُضعت بصورة عشوائية ولم يقم أصحابها بالإجراءات الإدارية اللازمة، وعليه قامت بلدية الخروب بإعذار أصحابها من أجل التحول إلى مندوبية علي منجلي، لتوعيتهم وإخطارهم بالإجراءات الضرورية والتي تتمثل في تسديد المقابل المادي مقابل استغلال أية مساحة أو واجهة. وذكر بسول أن البلدية منحت تسخيرات منذ مدة ليست بالقصيرة، لموظفين كلفوا بمتابعة هذا الملف، وذلك في الأماكن التي تعرف انتشارا واسعا للوحات الإشهارية على غرار الوحدتين الجواريتين 6 و5 وبمنطقة النشاطات الصناعية، وبالفعل وجهت الإعذارات، كما تم حسبه، نزع مئات اللوحات العشوائية قبل التحول إلى العدالة من خلال رفع قضايا ضد المخالفين. وقال بسول إن عشرات الآلاف من اللوحات الإشهارية تنتشر من مدخل المقاطعة الإدارية علي منجلي، إلى غاية مخارجها الأربعة، ومنها المعلقة على أعمدة الإنارة وأخرى بأماكن تعلو محاور الدوران الحيوية، إضافة إلى واجهات العمارات التي تحولت إلى لوحات إشهارية مجانية لتجار وأطباء وحرفيين وغيرهم. وبخصوص الاستغلال العشوائي للملاعب الجوارية الواقعة في علي منجلي، أكد المندوب أنه طرح هذا الإشكال خلال أحد الاجتماعات البلدية، موضحا أن مصالحه شرعت فعلا في إيجاد الحلول المناسبة من أجل إعادة النظر في طريقة تسيير هذه المرافق، بعد أن استولى عليها مواطنون يجنون منها أموالا دون أن يتكفلوا بها فعليا ما جعل وضعية بعضها كارثية ولا تصلح لممارسة الرياضة. وأضاف المتحدث، أنه تم إحصاء الملاعب الجوارية التابعة للبلدية، حيث بلغ عددها 13 تقع بمختلف الأحياء، 3 منها كبيرة موزعة على قرية قطار العيش ومفترق الطرقات الأربع وملعب حي 400 مسكن، موضحا أنه سيتم استرجاع هذه الملاعب مع محاولة منح مهمة تسييرها إلى الجمعيات الرياضية أو لجان الأحياء، خاصة وأن البلدية أنفقت الكثير من الأموال على هذه الملاعب حسبه، ما يجعل مصالحه حرة في طريقة استغلالها. ودعا المندوب البلدي، كل مستغل للملاعب الجوارية بطريقة عشوائية، التوجه إلى المصالح البلدية، من أجل معرفة الأطر القانونية التي تسمح له باستغلال هذه المنشآت مع إمكانية إيجاد حلول بالتنسيق بين المعني والمصالح البلدية. ويشرف حاليا على تسيير الملاعب الجوارية أشخاص يشترطون على الأطفال والمراهقين أموالا تتراوح بين 1000 إلى 2000 دج مقابل استغلالها لساعة من الزمن، فيما لا يتكفلون بصيانة الأرضية ولا حتى السياج المحيط بتلك المرافق، خاصة وأن جلهم غير رياضيين وهمهم جني المال، بالمقابل، يقوم بعض الشباب بتسيير ملاعب وقاموا بإعادة صيانة الأرضيات والأسوار المحيطة بها من أموالهم الخاصة على أن يسترجعوا تلك المبالغ بعد كرائها للرياضيين طيلة اليوم. حاتم/ب