دعا رؤساء مؤسسات اقتصادية خاصة و عمومية و طلبة مبتكرون من حاملي المشاريع الناشئة المشاركون في ملتقى لمرافقة حاملي المشاريع الابتكارية تحت شعار « الابتكار رهانات التنمية الاقتصادية «، المنظم بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة، نهاية الأسبوع المنصرم، إلى ضرورة المرور إلى مرحلة التنفيذ و العمل الجاد من أجل تجسيد اتفاقيات بحث و تعاون بين الجامعة و الطلبة من جهة و المؤسسات الاقتصادية لتحقيق الإقلاع الاقتصادي في الجزائر. الملتقى الذي احتضنته قاعة ابن الهيثم بالقطب الجامعي و عرف مشاركة العديد من رؤساء المؤسسات الاقتصادية بالولاية و كذا الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية و المنتدى الجزائري للشباب و المقاولاتية و الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث و التنمية التكنولوجية و المعهد الوطني للملكية الصناعية، أبرز من خلاله المشاركون في مداخلاتهم، أنجع الوصفات لتجسيد إستراتيجية الدولة في بناء اقتصاد قوي و متنوع يرتكز على المؤسسات الناشئة التي تعتمد على المنتوج البحثي للجامعة في إطار انفتاح هذه الأخيرة على محيطها الاقتصادي و الاجتماعي. و في هذا الصدد، شدد والي المسيلة، عبد القادر جلاوي، على ضرورة المرور إلى السرعة القصوى في تنفيذ توصيات الملتقى، من خلال ربط جسر حقيقي بين حاملي الأفكار و المشاريع الابتكارية و رؤساء المؤسسات الاقتصادية و التي تجسدت فعليا خلال زمن الملتقى بتكفل عدد من المؤسسات المشاركة باحتضان الشباب من الطلبة حاملي المشاريع الابتكارية، حيث كللت بإبرام اتفاقيات جدية بين حاملي المشاريع الناشئة التابعين لحاضنة الأعمال و بعض المؤسسات الاقتصادية في مجالات الاقتصاد الأخضر و تدوير النفايات و الري الفلاحي و الأعمدة الكهربائية و اللاسلكية، حيث تم التوصل إلى احتضان عدد من المبتكرين الشباب. و هنا أشار الرئيس المدير العام لمؤسسة أنابيب، طارق مقدر، إلى استعداد المؤسسة لمرافقة ابتكارات الشباب في أربعة مجالات يملك أصحاب المشاريع أفكارا تتناسب مع المؤسسة و هو ما حصل مع الطالبة «باي راقد عفاف»، التي ما إن انتهت من تقديم عرضها بخصوص ابتكارها لتقنية الرش المحوري، حتى حصلت على عرض من ذات المؤسسة التي أبدت استعدادها لمساعدة الطلبة المبتكرين. كما فتح مسير مؤسسة «ناقو» المختصة في دباغة و صناعة الجلود، الباب واسعا لإبرام اتفاقيات مع بعض المؤسسات الناشئة في ميادين معالجة النفايات و البرمجة، في إطار مخطط المؤسسة على المدى المتوسط، لتطوير الورشات إلى مركب صناعي حقيقي. فيما أعلن رئيس مجمع «بي امتياز» المختص في رسكلة و تدوير النفايات و الاقتصاد الأخضر، عزيزو عبد السلام»، عن إنشاء أول حاضنة في مجال البيئة وطنيا و التي من شأنها أن تفتح الطريق أمام العشرات من الشباب من حاملي الأفكار و الابتكارات، للاندماج في الحاضنة، مشيرا إلى أن الحاضنة عبارة عن فضاء للمؤسسات الناشئة لمرافقتهم و تكوين الشباب و تمويل مؤسساتهم. مضيفا بأن المجمع سبق له أن أسس أكثر من 26 شركة تشتغل في المجال البيئي و أعمال الاقتصاد الأخضر. مدير المعهد الوطني للملكية الصناعية «عايش ناجي»، نوه بما وصلت إليه جامعة المسيلة من مؤشرات في الحركة الابتكارية، بعد أن تحصلت على المرتبة الأولى من حيث براءة الاختراع ب 30 براءة اختراع خلال السنة الماضية، مشددا على ضرورة نصح المؤسسات الناشئة بحماية حقوق الملكية الصناعية، بالسعي لتسجيلها في المعهد الوطني للملكية الصناعية. فارس قريشي