ينتظر منتجو الطماطم الصناعية و القمح بقالمة، تشغيل شبكة محيط السقي الكبير و ضخ مياه السقي إلى الحقول العطشى، بعد أن دخلت حملة غرس الطماطم الصناعية مرحلة متقدمة و بدأت آثار الجفاف تظهر على حقول القمح. و قال عاملون بقطاع الزراعة في ولاية قالمة، بأنه لم يعد هناك مزيد من الوقت للانتظار حتى تطلق مياه سد بوحمدان و تشتغل محطات الضخ لتغذية حقول القمح و الطماطم الصناعية. و يستعمل المزارعون مضخات الديزل لجر مياه السقي من المجاري الطبيعية النشطة، للقيام بعملية غرس الطماطم الصناعية التي تتطلب كمية وافرة من المياه في بداية النمو، مؤكدين على أن الاعتماد على محركات الديزل لضخ المياه إلى الحقول، عمل مكلف للجهد و المال، لكنه يبقى الخيار الوحيد في الوقت الراهن، في انتظار إطلاق مياه سد بوحمدان. فيما بدأت المخاوف تتزايد بخصوص احتياطي سد بوحمدان، المصدر الوحيد للسقي و الشرب، بعد أن تراجع منسوبه إلى 48 بالمائة يوم الأحد، بسبب موجة الجفاف التي تمر بها ولاية قالمة منذ الشتاء الماضي و خاصة بحوض المصب الذي يغذي السد الكبير. و رغم الانكماش المتواصل لاحتياطي السد، فإن المشرفين عليه يعتزمون إطلاق 4 ملايين متر مكعب من المياه خلال الساعات القادمة، لسقي حقول القمح المتأثرة بموجة الجفاف المستمرة. و قالت مصادر للنصر، بأن حصة الطماطم الصناعية المقدرة بنحو 25 مليون متر مكعب من المياه، ستطلق بداية من شهر أفريل القادم، رغم انكماش احتياطي السد الوحيد بولاية يعتمد اقتصادها على الزراعة والطاقة