عمال مصنع الفلين دون أجور والإدارة تعد بالتسوية التدريجية جدد أمس عمال مصنع وحدة الفلين بتلزة بالقل غرب ولاية سكيكدة البالغ عددهم 111 عاملا مطالبتهم بتسوية الأجور العالقة منذ 06 أشهر. وحسب رئيس الفرع النقابي المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائرية ،فإن تأخر الأجور أصبحت تلازم عمال المصنع كل سنة وأثرت سلبا على الحياة الاجتماعية لعائلاتهم في الوقت الذي ذكر فيه ممثل العمال أنه سبق وأن انتقل رفقة أعضاء مكتب الفرع النقابي إلى الجزائر العاصمة للاجتماع مع الهيئات الوصية ، إلا أن الوعود المقدمة لم يتم تجسيدها في الواقع . وأشار أن العمال بصدد المطالبة إلى جانب تسوية الأجور والرفع منها سيما وأن أجور عمال المصنع أصبحت لا تساير التطورات التي يعرفها السوق من ارتفاع للأسعار. وكشف أن رئيس مصلحة بالمصنع لا يتجاوز دخله الشهري 20 ألف دج فما بالك بعامل بسيط . وذكر المسؤول النقابي في معرض حديثه أنه بصدد إعداد تقرير مفصل عن وضعية المصنع وتقديمه إلى كل الجهات المسؤولة وفي حالة عدم الاستجابة لمطالب العمال فإن الدخول في إضراب غير مستبعد على غرار ما قام به العمال في سنوات ماضية يبقى الحل الأخير لتبليغ معاناة العمال . إدارة المصنع وحسب تصريح المدير، أكد أن المؤسسة ورثت ثقلا كبيرا من المديونية من سنوات و العمال فعلا لم يتقاضوا أجرة 6 أشهر وأن الإدارة بالرغم من أنها تقوم بتسوية الأجور لبعض الأشهر على فترات ،إلا أنها لم تتمكن من القضاء النهائي على مخلفات الأجور العالقة ،خاصة وأن الإنتاج لا يمكنه تغطية حاجيات العمال سيما أمام رداءة المادة الأولية وغيرها من المشاكل المحيطة بالمصنع وهوما يجعل الديون تتزايد من سنة إلى أخري ،موضحا أن الديون فاقت 18 مليار سنتيم . وعن مطلب الزيادة في الأجور أوضع مدير المصنع أن هذا الأمر يخص العمال والحل حسبه لتسوية كافة الأجور العالقة، يكمن في اتخاذ قرارات لمسح الديون لتشجيع العمال على الرفع من الإنتاج لتغطية كل الأعباء.