أعلن الكاتب و الروائي الصدّيق حاج أحمد «الزيواني»، أنّه قرر أخيرا خوض غمار النشر، و دخول عالم الكتاب من أبواب أخرى، غير أبواب الكتابة والتأليف، و هي أبواب الطبع والنشر والتوزيع، لهذا أنشأ في الآونة الأخيرة دار «الدواية» للنشر والتوزيع والطبع. «الزيواني» قال في بيان تأسيس الدار «بعد تجربة أولية، بدأت بنواة مكتبة متواضعة، و انغماسا أكثر في عالم الكِتاب إنتاجا و تدويرا، فكّر فريق مكتبة الشيخ المغيلي، في تأسيس دار نشر بولاية أدرار، تستجيب لتطلعات و طموحات النّخب المثقفة، الجامعية والمبدعة على حدٍ سواء، وطنيًا ومستقبلاً عربيًا، بولايات الجنوب على وجه الخصوص، التي لطالما وجدت عناءً كبيرا، في نشر أعمالها و بلوغ صوتها للقارئ الكريم، نظراً لبُعد المسافة». عن أكبر وأبرز اِهتمامات الدار و سياستها المنتهجة بخصوص أنواع النشر والطبع، أكد الزيواني أنّ الدار تهتمّ بالدراسات و المنشورات الجامعية في شتى الحقول المعرفية، كما تتبنّى الأعمال الفكرية و التاريخية و الإبداعية الجادّة، التي ترى فيها لجنة القراءة الخاصة بالدار؛ إضافةً نوعية للمشهد الثقافي، بالإضافة إلى وعي الدار و انخراطها، في ترقية كِتاب الطفل و الكِتاب شبه المدرسي بأطوار التعليم الثلاثة. صاحب «كاماراد: رفيق الحيف والضياع»، أضاف في ذات السياق، أنّ لدار «الدواية» للنشر والتوزيع و الطبع، فلسفتها الخاصة في نشر التُراث والحداثة، التي تستمدّ من عجنهما؛ هويتها الثقافية، شكلاً ومضمونًا، واِنطلاقًا من خلفية هذه الرؤية التثاقفية الحضارية. أمّا عن اِسم الدار «الدواية»، و معناه أو دلالاته، أوضح أنّه مستمدّ من اِسم تراثي محلي، يُطلق بالكتاتيب على الدواة و المحبر. للتذكير، فإن الصدّيق حاج أحمد المعروف باِسم «الزيواني»، كاتب وروائي، يشتغل كأستاذ مُحاضر لمقياسي اللسانيات وفقه اللّغة بجامعة أدرار، تقلّد عِدة مهام بالجامعة، منها نائب عميد كلية الآداب و اللغات لمدة سنتين، ليتفرّغ بعدها للتدريس والبحث والإبداع. له مساهمات كثيرة ومتواصلة في الصحافة الوطنية وكذلك الصحافة العربية، لاسيما جريدة «العرب» اللندنية، ومجلة «الجديد» اللندنية. أصدر أوّل رواية له عام 2013 تحت اِسم «مملكة الزيوان»، و بعدها رواية «كاماراد: رفيق الحيف والضياع» عام 2015، و له مجموعة إصدارات أخرى في مجال الدراسات و الأبحاث وأدب الرحلة، من بينها «التاريخ الثقافي لإقليم توات» عام 2003، «الشيخ محمّد بن بادي الكنتي: حياته وآثاره» عام 2009، «رحلاتي لبلاد السافانا: النيجر، مالي، السودان». أمّا عمله الجديد، فهو رواية تعتبر الثالثة في رصيدة، و هي موسومة «مَنّا.. قيامة شتات الصحراء»، وهي – كما قال الزيواني- تكاد تكون جاهزة لدفعها للنشر.