جمعت بالعاصمة تونس، الإثنين، ندوة أدبية أقيمت بالمعرض الدولي للكتاب في طبعته ال34، الجزائريين الروائي الصديق حاج أحمد الزيواني والشاعر جمال فوغالي، بحضور مثقفين عرب وتونسيين وجمهور معتبر. وقدم الزيواني مداخلة بعنوان "السرد والصحراء بين غواية المكان ولذة المتاهة" سعى عبرها صاحب "كاماراد رفيق الحيف والضياع" إلى مقاربة فضاء الصحراء سرديا، من خلال الحفر في تجليات المكان الصحراوي وغرائبيته. وقال حاج الزيواني في تصريح إلى "الشروق": "حاولت في اللقاء مقاربة الفضاء الصحراوي سرديا". وأضاف المتحدث: "بدءا من تجربة الروائي الليبي إبراهيم الكوني باعتباره الفاتح لهذه السرود بالرواية العربية". وأشار إلى أنه في الندوة تطرق إلى التجارب الجزائرية كتجربة رواية "تيميمون" لرشيد بوجدرة وتلك "المحبة" للحبيب السائح و"اعترافات أسكرام" للكاتب ووزير الثقافة الحالي عز الدين ميهوبي والزيواني في روايات "مملكة الزيوان" و"كاماراد.." ورواية "تنزروفت" لعبد القادر ضيف الله، إلى جانب رواية "الخابية" و"وادي الحناء" لجميلة طلباوي ورواية "أسرهو" لمولود فرتوني وغيرها. وأوضح المتحدث أن المداخلة كشفت التفات هذه الأعمال الأدبية الجزائرية إلى الفضاء الصحراوي، وكسرت تلك الصورة النمطية من كون الصحراء فراغا. وأكد أن الرواية الجزائرية تمكنت من إعادة صياغة هذا الفراغ وإعطائه نظرة تأملية وجودية عن كينونة الإنسان. وبحسب الزيواني، فإن المكان الصحراوي أصبح ضاجا بالحياة من منطلق أن معطى السكون والفراغ من رؤية فلسفية تخيلية يُنتج حياة تدعو المتلقي إلى سؤال الذات وما يحيط بها من العالم الخارجي. ويشار إلى أن المشاركة الجزائرية في معرض تونس الدولي للكتاب تسجل حضور 80 ناشرا، ومجموعة من الكتاب على غرار أمين الزاوي، واسيني الأعرج، كمال داود، جمال فوغالي، عبد الرزاق بوكبة، فيصل الأحمر، إلى جانب سامي بن الشيخ، مدير الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.. وآخرين. وبحسب ما أورده المعرض على موقعه الرسمي، فإن البرنامج الثقافي يشهد حضورا لافتا للمثقفين الجزائريين، حيث قدم جمال فوغالي، مدير الكتاب والقراءة العمومية بوزارة الثقافة، مداخلة حول "آليات النشر وآفاق دعم الكتاب في الجزائر"، وشارك واسيني في ندوة بعنوان "المرأة تكتب عن المرأة: أي خصوصية؟"، شاركت فيها آمال مختار من تونس، وروزا ياسين حسن من سوريا، ورشا سمير من مصر… وغيرها من الندوات التي مثل فيها عدة كتاب الجزائر ضيف شرف الدورة ال34.