فشل أمس، نجم مقرة في اجتياز عقبة ضيفه مولودية وهران، والحفاظ على الاستفاقة، بعد اكتفائه بنتيجة التعادل التي لا تعكس طموحات أنصاره، الذين كانوا يراهنون على هذه المواجهة، لتثمين الفوز الأخير أمام روسيكادا، وإخراج الرأس من تحت الماء. ورغم الحالة المعنوية المرتفعة للاعبين، إلا أن شجاعتهم لم تكن كافية لاجتياز منعرج الحمراوة، ما يعكس في نظر مدربهم لطرش المعاناة النفسية التي تلاحق أشباله وعدم تخلصهم من بعض السلبيات، في غياب القوة الذهنية المطلوبة والجرأة الهجومية، مثلما كان الشأن في لقاء أمس، الذي أهدر خلاله بوقاش ودمان وبوشوارب عديد فرص التهديف، سيما في الشوط الثاني. وانطلاقا من هذا، يبقى ممثل الحضنة يعاني ضمن كوكبة المؤخرة في انتظار إفرازات مباراته المتأخرة أمام مولودية الجزائر، بعد أن كان يأمل في حصد أكبر قسط من النقاط، قبل إسدال الستار على مرحلة الذهاب. وإذا كانت المولودية، قد تحملت عبء اللعب بسبب إحجامها على تبني خطة هجومية، والضغط العقيم للمنافس، فإن المحليين خانتهم الفعالية، حيث وجدوا صعوبات كبيرة في إيجاد الثغرة المؤدية، إلى شباك ليتيم الذي كان رجل المقابلة بفضل تدخلاته ورشاقته. ويرى لطرش بأن فريقه، كان بإمكانه الظفر بالنقاط الثلاث لولا سوء الطالع الذي لازم المهاجمين والضغط الممارس على اللاعبين، في وقت يجمع الأنصار على أن الفريق بات بحاجة إلى دم جديد، وهو ما تسعى الإدارة لتجسيده، من خلال استغلال الإجازات الشاغرة الثلاث لانتداب 3 وجوه جديدة في الميركاتو الشتوي، بإمكانها منح الإضافة المرجوة.