تحتضن بلدية بني حميدان بولاية قسنطينة يوم السبت المقبل، الدورة الثامنة لتظاهرة الربيع القسنطيني للمثقف، التي تنظم تحت شعار «الطاهر وطار يعود هذا الربيع» و يرتقب أن تحضر فعالياتها وزيرة الثقافة و الفنون، كما قال محافظ التظاهرة الروائي رابح بوشارب. الروائي بوشارب أكد في حديثه مع النصر أن التظاهرة الربيعية الثقافية التي تنظم تحت الرعاية السامية لوالي ولاية قسنطينة، بالتنسيق مع بلدية بني حميدان و جمعية الجاحظية، مكتب قسنطينة الذي يترأسه، و مساهمة مؤسسات الشباب لولاية قسنطينة، تعتبر واجهة قسنطينة في مجال الثقافة، و لطالما استقطبت أدباء و مثقفين من مختلف أنحاء الوطن في دوراتها السابقة، لكن في دورتها لهذا الموسم سيحضرها أدباء الشرق الجزائري فقط، بسبب مشاكل الإيواء و الإطعام، لأن التظاهرة تفتقر للدعم المادي و لا تتوفر، حسب المتحدث، على لجنة تنظيم، قادرة على تسيير و ضبط شؤونها الإدارية و العلمية، و تعتمد أساسا على جهده الفردي. و يرى رئيس جمعية الجاحظية مكتب قسنطينة، أن زيارة وزيرة الثقافة و الفنون مليكة بن دودة المرتقبة لبلدية بني حميدان يوم السبت المقبل، تلبية لدعوته لحضور فعاليات الربيع القسنطيني للمثقف، ستتيح له الفرصة لطرح عديد المشاكل و العراقيل التي تواجهه كمحافظ لهذه التظاهرة، و في مقدمتها مشكل الدعم و التمويل، كما سيطلب منها، كما أكد، ترسيمها و تمديدها من يوم واحد إلى ثلاثة أيام، مشددا على أهمية مثل هذه اللقاءات التي تجمع شمل الأدباء و المثقفين، لتبادل الآراء و الخبرات و تسليط الضوء على إبداعاتهم المختلفة، معلقا « التظاهرة أخرجت الثقافة من الصالونات و القاعات و الأماكن المغلقة إلى أحضان الطبيعة، و زاوجت بين الطبيعة و التاريخ بفضل تنظيمها في قلب الآثار الرومانية بتيديس، و بالتالي تم تزاوج الحضارات القديمة مع هذا العصر». أما عن برنامج هذه الفعالية الثقافية التي ستنظم في قلب الطبيعة ، و خصصت دورتها الثامنة لتكريم و تخليد الروائي الطاهر وطار، فيضم مداخلة عنوانها «شهادة بحق الروائي الطاهر وطار «لقاء في المطار» للأستاذ الدكتور موسى معيرش من جامعة خنشلة ، و مداخلة للدكتور عبد الله حمادي عنوانها «صدى عيد النصر في الشعر الجزائري»، و معرض للكتاب من تنظيم دار الألمعية للطباعة و النشر و التوزيع و كذا دار بهاء الدين. و سترصع الفعالية بعروض فانتازيا تقدمها فرقة نبع الفرسان، و تقديم مسرحية و عرض حكواتي من التراث القديم ، إلى جانب قراءات شعرية و أدبية من إلقاء الضيوف من الأسماء الأدبية المعروفة، كما ستنظم على شرف الحضور وجبة غذاء تقليدية.