أكّد جمال فوغالي مدير الثقافة بولاية قسنطينة في النّدوة الصحفية التي نظمها بقاعة دار الثقافة "محمد العيد آل خليفة" حول الطّبعة الأولى للملتقى الوطني أحمد رضا حوحو أنّ هذه التظاهرة الأدبية والفكرية تهدف للتعريف بأسماء الكتاب والمثقفين القسنطينيين وإعادة إحياء ذكراهم على السّاحة الأدبية، خاصّة وأنّه في دورته المخصّصة للكاتب الرّاحل الطّاهر وطّار سيتطرّق لأعمال الرّوائي الشّهيد رضا حوحو وكتابات الفقيد الطاهر وطار، وذلك على مدار ثلاثة أيام من 25 إلى 27 ديسمبر بالمسرح الجهوي بقسنطينة.. هذا وقد أعطت الوزارة الوصية موافقتها لدعم المهرجان ماليا بقيمة 200 مليون سنتيم بالإضافة إلى 200 مليون قدمت من طرف والي ولاية قسنطينة، ويعرف مشاركة كتاب وأدباء عدة قدّموا مداخلاتهم و محاضراتهم حول حياته، أعماله الأدبية ونضاله الثوري، حيث " يعرف رضا حوحو لدى المثقفين بكونه أب الرّواية الجزائرية المكتوبة باللغة العربية وبمواقفه الساخرة التي كان يجندها لصالح النضال الثوري ضد الاستعمار" . جدير بالذكر أن هذا الملتقى هو إضافة أخرى لمدينة الصّخر العتيق الصّاخبة بمختلف التّظاهرات الثقافية على غرار ملتقى "مالك حداد" وقد زيّن ثلة من المثقفين مختلف فقرات الملتقى الذي سيختتم اليوم؛ منهم الكاتب واسيني الأعرج الذي قدم أيضا لتوقيع روايته الأخيرة "البيت الأندلسي" في قسنطينة، الكاتبة زهور ونيسي، يوسف وغليسي، السعيد بوطاجين وغيرهم من الكتاب والمثقفين، والتظاهرة فرصة لتكريم عائلة رضا حوحو و تخصيص العديد من المداخلات حول حياة الطّاهر وطار من خلال أشخاص عايشوه وعرفوه على غرار محمد الزاوي الذي عرض على هامش الملتقى شريطا أنجزه حول اللّحظات الأخيرة في حياته، إضافة لمعرض تشكيلي من إنجاز الفنانة مباركي إيمان يرصد لحظاته قبل وخلال مرضه بعنوان "تجليات الطاهر وطار"، وهي التي عايشته عن قرب في الجاحظية وتعاملت معه لسنوات، وكان جمال فوغالي قد كشف عن دعوة أحد أعضاء جائزة العويس الذي سيسلم الجائزة رمزيا لعائلة الطاهر وطّار الذي غاب عن حفل تسليم الجائزة لظروفه الصّحية.