تم، أمس السبت، غرس 10 آلاف شجيرة خروب بمنطقة تادرار على ضفاف سد بني هارون في بلدية القرارم قوقة بولاية ميلة. العملية التي دعت إليها جمعية كافل اليتيم الوطنية فرع 200 سكن لمدينة فرجيوة، لاقت صداها الواسع على شبكات التواصل الاجتماعي، تمت بالتعاون مع الجمعية الوطنية لتطوير شجرة الخروب الكائن مقرها بولاية البليدة و تأطير محافظة الغابات لولاية ميلة التي وفرت الوسائل و الظروف المناسبة لإنجاح العملية التطوعية التي تمت تحت شعار «أغرس شجرة و أترك أثرا « تحولت إلى عرس حقيقي بالنظر للجو الذي ساد العملية و المساهمة الفعالة للجمعيات و المواطنين الذين لم يقتصر حضورهم على أبناء ولاية ميلة، الذين شاركوا على اختلاف أعمارهم و جنسهم و إنما أمتد بحسب رئيس جمعية كافل اليتيم سالف ذكرها، السيد نور الدين كوراس، لمواطنين قدموا من ولايات جيجل، سطيف، قسنطينة، سكيكدة، عنابة، باتنة، بومرداس، البليدة، خنشلة، المسيلة، الجزائر العاصمة و حتى من غرداية. و بحسب محدثنا، فقد تكفلت جمعية كافل اليتيم بتوفير 500 وجبة غذائية، فيما وفر أحد المحسنين من أبناء منطقة عنوش علي بتوفير 750 وجبة أخرى و وفرت عائلات من المنطقة أطباق غذاء تقليدية تعكس ثقافة المنطقة و كرمها في مثل هذه المناسبات و هو ما سمح بالتكفل بكل المشاركين . رئيس الجمعية الوطنية لتطوير شجرة الخروب السيد، حمزة طابي، صرح للنصر بأن عملية التطوع التي شهدتها، أمس، منطقة تادرار بولاية ميلة، تعتبر الأولى وطنيا بالنظر لحجمها و شملها لعدة ولايات من الوطن و لعدد الأشجار التي تم غرسها و نأمل الحفاظ عليها، حيث تم غرس عشرة آلاف و أربعمائة شجرة من الخروب المعمرة و دائمة الاخضرار، ناهيك عن فوائدها الاقتصادية الكبيرة عقب دخولها مرحلة الإثمار، مؤكدا على أن الجمعية الوطنية لتطوير شجرة الخروب، مستعدة لتزويد مناطق و سدود ولاية ميلة بمليون شجرة العام المقبل، شريطة تمكينها من قطعة أرض لإنتاج الشجيرات الخاصة بها في عين المكان و في حال عدم توفر المكان، فإن الجمعية ستوفر المليون شجيرة، لكن بولاية البليدة وقتها، سيتم توزيعها على كل ولايات الوطن. تجدر الإشارة، إلى أن هذه العملية ستساهم لا محالة في الرفع من مستوى تجديد و تعويض الغطاء النباتي و المساحات الغابية بولاية ميلة، التي ألحقت نيران الصيف الماضي أضرارا بليغة بها، كما ستوفر الحماية لسد بني هارون من انجراف التربة.