انطلقت اليوم السبت الحملة الوطنية للتشجير عبر ولايات شرق البلاد بغراسة آلاف الشجيرات تحت شعار "بليغرسها" و ذلك رغم تساقط الأمطار بهدف تعويض المساحات المتضررة جراء حرائق الغابات و عوامل أخرى متعددة. فبولاية قسنطينة، شهدت العملية غرس 5 آلاف شجيرة صنوبر حلبي بمنطقة "عين أزرم" بذراع الناقة ببلدية الخروب وذلك بمشاركة لافتة لأفراد الجيش الوطني الشعبي و الدرك و الأمن الوطنيين و أعوان إدارة السجون و الحماية المدنية و أكثر من 30 جمعية بيئية و رياضية بمجموع أكثر من 700 متطوع. وتستهدف العملية مساحة تفوق 3 هكتارات بالقرب من غابة ذراع الناقة وفقا لما أفاد به لوأج المكلف بالإعلام و الاتصال بمحافظة الغابات بالولاية، علي زقرور على هامش هذه الحملة الوطنية التي جرت بحضور السلطات المحلية. وذكر ذات المصدر بأن حرائق الغابات قد أتت منذ شهر يونيو إلى غاية منتصف شهر نوفمبر من السنة الجارية على ما مجموعه 238،72 هكتارا من المساحات الغابية عبر عديد بلديات الولاية، مشيرا إلى أن حملة التشجير هذه ستتواصل إلى غاية شهر مارس القبل. و بولاية ميلة، صرح المحافظ المحلي للغابات، أحمد شريف محمدي من القاعدة المائية "عنوش علي" ببلدية القرارم قوقة، أنه رغم الظروف المناخية التي ميزها تساقط الأمطار إلا أن مختلف فعاليات المجتمع المدني قد سجلت حضورها اللافت في إطار هذه العملية التي مكنت من غراسة ما يقارب 3500 شجيرة. وأضاف ذات المسؤول بأن حملات التشجير تستهدف غراسة حوالي 450 ألف شجيرة من مختلف الأنواع من بينها الصنوبر الحلبي والسرو والدردار على غرار ولاية سكيكدة التي أفاد محافظ الغابات بها أحمد بن سديرة من منطقة "الزمان" ببلدية بوشطاطة بأن العملية تستهدف غراسة 10 آلاف شجيرة. بدورها، عرفت ولاية عنابة غرس 1800 شجيرة و ذلك انطلاقا من بمنطقة "بوقناطاس"، حيث تجري إنجاز سد بوحديد لوقاية مدينة عنابة من الفيضانات . ويتضمن برنامج التشجير بهذه الولاية غرس 5 آلاف شجيرة عبر مراحل و ذلك عبر مواقع غابية وفضاءات الراحة والاستجمام و أخرى عمرانية جديدة. كما لم تتأخر سوق أهراس عن هذا الموعد الوطني من خلال غرس 20 ألف شجيرة بغابة "بوسسو" ببلدية تاورة، حيث أفاد محافظ الغابات بالولاية، بارودي بلحول بأن برنامج هذه العملية يتضمن غراسة ما مجموعه 550 ألف شجيرة ما سيسمح باسترجاع مساحات غابية واسعة تعرضت خلال السنوات الأخيرة للحرائق. كما شملت العملية بولاية خنشلة غرس 10 آلاف شجيرة و ذلك بمنطقة "تيزي أوشارف" ببلدية تاوزيانت . وأكد محافظ الغابات بخنشلة الجديد عكازي لوأج بأنه تم الشروع بهذه الولاية في إطار برنامج إعادة تأهيل وتوسيع السد الأخضر في تجسيد عملية غراسة رعوية بالإضافة إلى غراسة أشجار الزيتون على مساحة تقدر ب 1250 هكتارا ببعض البلديات السهبية للولاية. من جهته، حث والي خنشلة، علي بوزيدي على "ضرورة المحافظة على الثروة الغابية من خلال سقي الشجيرات التي تم غرسها اليوم ومرافقتها في مراحل نموها ". نفس العملية شهدتها باتنة التي تم بها غرس 10 آلاف شجيرة منها 6 آلاف شجيرة بغابة "بوييلف" ببلدية فسديس و4 آلاف شجيرة أخرى ببلدية تكوت . وأكد والي الولاية، توفيق مزهود الذي أشرف على العملية أنه سيتم غرس 10 آلاف شجيرة أخرى إلى غاية نهاية نوفمبر الجاري بغابات مختلفة منها تلك المتواجدة بالحظيرة الوطنية بلزمة لتدعيم هذه الثروة الطبيعية بهذه الولاية التي تحتل "المرتبة الأولى وطنيا" من حيث المساحات الغابية ب 327180 هكتارا. وبجيجل، انطلقت العملية من سد العقرم ببلدية قاوس بمشاركة مختلف الهيئات المدنية والأمنية و أعوان الغابات والحماية المدنية بالإضافة إلى مواطنين وجمعيات حيث تم غرس 8950 شجيرة من عدة أنواع على غرار الخروب والقسطل، حيث تعتزم مصالح الغابات غرس أزيد من 600 ألف شجيرة . من جهتها، عرفت ولاية أم البواقي غرس 5 آلاف شجيرة و ذلك بغابة "شبكة السلاوة" على غرار تبسة التي شرع بها اليوم في غراسة 10 آلاف شجيرة و ذلك انطلاقا من منطقة "عين زروق" بعاصمة الولاية. و بقالمة مكنت العملية من غرس 5 آلاف شجيرة من صنف الخروب بمنطقة "المعيزلات" ببلدية عين بن بيضاء و ذلك على مساحة ب50 هكتارا كانت عرضة للحرائق الصيف الماضي بذات الجماعة المحلية.