تعكف محافظة الغابات بولاية ميلة، حاليا، على تنفيذ مشروعين كبيرين يهدفان إلى تشجير مساحة تتجاوز 550 هكتارا بالأشجار المثمرة و الغابية، فيما ترصد فرق مختصة من المحافظة، تحركات الطيور بالمناطق الرطبة تخوفا من مرض أنفلونزا الطيور الذي تم تسجيله بالجوار. المشروع الأول يدخل في إطار تنفيذ برنامج التنمية الريفية الذي استفادت منه محافظة الغابات على مدى 3 سنوات بداية من السنة الجارية، حيث تمت برمجة غرس مساحة تقدر ب 350 هكتارا بالأشجار الغابية الملائمة لمناخ المنطقة المعنية، ممثلة في شجرتي الصنوبر و السرو، لإنشاء حزام أخضر في منطقة بلدية أولاد أخلوف المتاخمة لولاية باتنة، حيث تم غرس حتى هذه الساعة 85 هكتارا و الأمل معقود للوصول إلى 100 هكتار على الأقل، مع نهاية شهر مارس الجاري و هي الفترة المصادفة لتوقف عمليات التشجير، علما بأن هذا المشروع الكبير رصد له غلاف مالي يقدر ب7 ملايير سنتم. كما تجري، أسبوعيا، عمليات تطوع من قبل مختلف فئات المجتمع بألف متطوع من الجنسين، غرسوا 26 ألف شجيرة من أشجار التزيين و الأشجار الغابية و ينتظر بلوغ الهدف المسطر مع نهاية مارس بغرس 35 ألف شجيرة. أما بخصوص المشروع الثاني الخاص بالأشجار المثمرة و الممثلة في شجرة الزيتون، فله شقان، الأول منهما يتعلق بعمليات تشجير جديدة تهدف لتغطية مساحة 200 هكتار، نفذ منها 140 هكتارا و الباقي أنجزت حفره و ينتظر استلام الشجيرات من قبل أصحابها الفلاحين، الذين حظي كل واحد منهم بتشجير هكتار واحد من أرضه و هو ما يعادل 110 شجيرات. و أما الشق الثاني من المشروع، فيخص تعويض المواطنين المتضررين من الحرائق و عددهم 105 مواطنين، من المقرر تعويضهم ب 3800 شجيرة، منها 2200 شجيرة لأبناء بلدية العياضي برباس و الباقي لأبناء منطقة أنسا ببلدية تسالة لمطاعي. و بخصوص نشاط فرق محافظة الغابات المشكلة و المنصبة بمقاطعات الولاية الغابية لمتابعة تحرك الطيور المهاجرة في المناطق الرطبة بولاية ميلة و في مقدمتها سد بني هارون، احترازا من إصابتها بمرض أنفلونزا الطيور الذي ظهرت حالات منه في إحدى ولايات الجوار، أكد السيد محمدي، على عدم تسجيل أي حالة من المرض بولاية ميلة إلى غاية، عشية أمس الاثنين.