حوّل الناخب الوطني بوصلته مباشرة بعد نهاية مباراة بوتسوانا إلى تصفيات مونديال قطر، حيث رفض الحديث مطولا عن الفوز الكبير المحقق أمام أشبال عمروش، مؤكدا على ضرورة التفكير من الآن في مباراتي جيبوتيوبوركينافاسو، المرتقبتين شهر جوان القادم، خاصة وأنه يصر على التواجد في المحفل العالمي. وقال بلماضي في الندوة الصحفية، التي نشطها بعد مباراة بوتسوانا :"ختمنا تصفيات كأس أمم إفريقيا بأحسن طريقة، سجلنا خمسة أهداف كاملة ولم تستقبل شباكنا أي هدف، وهو المبتغى، لكن ليس معنى ذلك بأننا واجهنا منافسا ضعيفا، بل العكس تماما، منتخب بوتسوانا خلق لنا عدة متاعب، خاصة خلال المرحلة الأولى، حيث لعب بطريقة دفاعية وتجمع لاعبوه في الخلف، غير أن تسجيل الهدف الأول، جعلنا نشهد سيناريو آخر، والفوز جيد من الناحية المعنية، والتربص كان ناجحا، وكان بالإمكان حصد ست نقاط، لولا الظلم التحكيمي الذي عشناه في لقاء زامبيا". وأضاف مدرب الخضر:"علينا التفكير من الآن في التربص القادم، خاصة وأننا نطمح لدخول غمار تصفيات المونديال بقوة، رغم أن المأمورية ستكون أصعب والمستوى سيكون أقوى، ضف إلى ذلك، عدم وجود تواريخ الفيفا قبل الموعدين المرتقبين، دون أن ننسى أن اللاعبين سيكونون في نهاية الموسم الكروي، ما يجعلهم لا يتواجدون في أفضل أحوالهم من الناحية البدنية، ويجعل العمل الذي سنقوم به في التربص مهما، ونتمنى فقط أن تبتعد الإصابات عن لاعبينا في تلك الفترة". وواصل بلماضي تصريحاته بالقول:" كما تعلمون جميعا الهدف القادم هو ضمان التأهل إلى مونديال قطر، والجميع سيضبط من الآن عقارب الساعة على التصفيات المقبلة، ونتمنى فقط أن لا نعاني من مشكلة التحكيم التي أصبحت تشكل لي صداعا حقيقيا، رغم أن مسؤولي الفاف راسلوا الجهات المعنية وقدموا شكوى ضد الحكم ّالقمري"، لكن شخصيا أتمنى من السلطات العليا التدخل من أجل حمايتنا وتجنب الظلم التحكيمي الذي سنتعرض له في تصفيات المونديال". الفضل يعود للاعبين في الرقم المسجل ردا على السؤال المتعلق بالمستوى الكبير، الذي بات يقدمه المنتخب الوطني، منذ تولي بلماضي زمام العارضة الفنية، قال:" يجب أن نشكر اللاعبين بالدرجة الأولى على النتائج المحققة، والرقم الذي وصلوا إليه ب 24 مباراة دون خسارة، ومازلنا نطمح للمزيد، لأن مثل هذه الأرقام ترفع المعنويات ومحفزة من جميع النواحي، كما أن الفضل في الشيء الذي وصلنا إليه إلى غاية الآن، ناتج عن نقطة مهمة تتمثل في روح المجموعة الموجودة، حيث نعيش كعائلة واحدة، ولا يوجد أي مشاكل، ما يجعلنا جميعا نسعد كثيرا عند القدوم إلى التربصات". ولم يتوقف مدرب الخضر عند هذا الحد، بل قال أيضا:" الشيء الإيجابي هو أن اللاعبين الجدد لا يجدون صعوبة في التأقلم، لأن الجميع يحرص على تسهيل مأموريتهم، بل أكثر من ذلك، يتم تقديم لهم النصائح من أجل السماح لهم بالتواجد في أفضل أحوالهم". إقصاء جنوب إفريقيا يلخص كل شيء اعتبر الناخب الوطني، الحديث عن تراجع مستوى بعض المنتخبات في القارة السمراء غير مقبول، وقال:" أستغرب من الأشخاص الذين يتحدثون عن وجود منتخبات ضعيفة وأخرى قوية، على حسب رأيي الكرة تطورت كثيرا في القارة السمراء، وإقصاء جنوب إفريقيا من الكان المقبلة خير دليل، رغم أنها كانت البلد المرشح الأول في مجموعته، وهو ما يجبرنا على أخذ كامل احتياطاتنا، سيما عندما يتعلق الأمر بالمواجهات خارج الديار، بداية بخرجة بوركينافاسو التي ستكون شهر جوان القادم". وتابع بلماضي:" اليوم أصبح من الصعب التوقع بالنتيجة قبل الأوان في إفريقيا، حيث تمكنت عدة منتخبات تبدو على الورق مغمورة، من تحقيق نتائج أمام منتخبات قوية ولديها خبرة في المنافسات القارية، كما أن عدة لاعبين من القارة السمراء، ينشطون في دوريات لا بأس بها في أوروبا". زروقي وفق وغزال سيعود قريبا تحدث بلماضي عن الظهور الأول للوافد الجديد لمتوسط الميدان زروقي، وقال:"زروقي وفق في أول ظهور، رغم أنه بدأ المباراة بكيفية محتشمة، ومع مرور الدقائق تحسن مستواه، وظهر بكيفية جيدة في الشوط الثاني، وأنا راض عما قدمه، خاصة وأنه صغير السن، والمستقبل أمامه". وأما بخصوص وضعية المهاجم غزال، فقد قال:" غزال سيعود لأجواء المنافسة عن قريب جدا، خاصة وأن حالته تحسنت كثيرا، والحمد لله الإصابة لم تكن خطيرة، وأتمنى أن يواصل الظهور بنفس المستوى مع فريقه". أتمنى أن يكون المكتب الجديد في مستوى سلفه رفض الناخب الوطني، الخوض كثيرا في اللقاء الذي كان له مع السلطات العليا، حيث اكتفى بالرد على سؤال متعلق بهذا الموضوع:" ليس مهما هل التقيت مع السلطات العليا أم لا، ومن باب الاحترام لا يمكنني الحديث أكثر في هذا الموضوع، بل الأهم أن يستمر المنتخب الوطني في نفس الوتيرة، وأتمنى فقط من رئيس الفاف القادم وأعضاء مكتبه الفيدرالي، أن يكونوا في نفس مستوى المكتب الأخير". وأضاف:" نجاح المنتخب لا يعني نجاح شخص واحد، ونحن نبحث عن مواصلة إسعاد الشعب الجزائري، ولا أريد تجاوز صلاحياتي، وأبقى مدربا فقط، ومسؤولا عن الجانب الفني فقط". زطشي ساهم في اللقب ويستحق ما قدمناه ختم الناخب الوطني تصريحاته، بتوجيه عبارات الشكر إلى الرئيس المنتهية عهدته خير الدين زطشي:"زطشي يستحق الخروج بهذه الطريقة، لأنه ساهم رفقة أعضاء المكتب الفدرالي في التتويج بالكان، وليس بلماضي ومختلف الأطقم إلى جانب اللاعبين وحدهم من توجوا بالكان، لا أخفي عليكم، لقد وفر لي زطشي كل الظروف المريحة، ولم يخلف وعده الذي قطعه لي منذ أول لقاء، وأتمنى فقط أن يكون خليفته في نفس المستوى".