أجريت بمقر الولاية، مساء أمس الثلاثاء، عملية القرعة الخاصة ب79 مستفيدا من الأراضي الفلاحية، بعد مراجعة المساحة المخصصة للمعنيين. العملية جرت تحت إشراف الأمين العام للولاية و بحضور ممثلين عن المستفيدين، مدير الفلاحة و الموارد المائية، رئيس الغرفة الفلاحية، رئيسا دائرة و بلدية نقرين و غيرهم من القطاعات و المصالح ذات العلاقة. و استحسن المستفيدون إجراء هذه العملية في كنف الشفافية، من خلال اللجوء لخيار القرعة لتحديد مساحة كل فلاح و خاصة بالمحيط الفلاحي زازار التابع إقليميا لدائرة نقرين بجنوب ولاية تبسة. حيث تندرج العملية في إطار ترقية الاستثمار الفلاحي و تنميته و استحداث مناخ ملائم للتطوير الزراعي، كما تندرج في سياق مساعي الولاية، الرامية إلى تسوية إشكالية العقار الفلاحي، الذي ظل مطروحا منذ سنوات و خصوصا بنقاط التماس مع ولاية الوادي و تتويجا لتعليمات والي الولاية، الرامية لإيجاد حلول لأصحاب الأراضي الفلاحية بهذه المحيطات، حيث شكلت لجنة ولائية مشتركة في الأشهر الماضية و ذلك لطرح الآليات الكفيلة بمعالجة هذا الملف. و قصد حلحلة هذا الملف، اقترحت اللجنة تقليص المساحة المخصصة لكل فلاح مستفيد، كما تم اللجوء لخيار القرعة لإرضاء المعنيين، لتجاوز إشكالية تواجد أكثر من مستفيد بمساحة فلاحية واحدة و بفضل ذلك توسعت القائمة الإجمالية للفلاحين المعنيين بالعملية و من المنتظر دعمهم بعقود ملكية هذه الأراضي الفلاحية و ذلك في إطار تثبيتهم في محيطهم و تحفيزهم على الاستثمار الفلاحي الذي تراهن عليه الدولة للخروج من التبعية للمحروقات. تجدر الإشارة، إلى أن الأمين العام للولاية العربي بوزيان، كان قد أوصى أعضاء اللّجنة الولائيّة بالمتابعة الميدانيّة و العمل على إيجاد الصّيغة القانونيّة لخلق محيطات فلاحيّة جديدة و كذا تسويّة المشاكل العالقة بالمنطقة، حاثّا على ضرورة توسيع المساحات الفلاحيّة المسقيّة و المقدّرة حاليّا بأزيد من 22 ألف هكتار بالولاية. مع مرافقة المستثمرين و تدعيمهم و خاصة فئة الشباب الراغب في ولوج النشاط الفلاحي، كما دعا لإطلاق حملات تحسيسية، بغرض إبراز ما تزخر به الولاية من قدرات و طاقات فلاحية، يمكنها رفع المنتوج الفلاحي و جعل هذا القطاع يأتي في صدارة القطاعات المنتجة للثروة.