تخصيص 22 ألف هكتار للراغبين في الاستصلاح ببلدية نقرين فتحت بلدية نقرين الواقعة بالمنطقة الجنوبية الصحراوية من ولاية تبسة باب الاستثمار في قطاع الفلاحة للراغبين في الاستصلاح عن طريق الامتياز للأراضي الفلاحية التابعة للدولة، الذين تتوفر فيهم قدرات في الاستثمار و يملكون مهارات مثبتة في النشاط الفلاحي، و قد تجاوز عدد طلبات الاستصلاح المودعة لدى مصالح الدائرة 6 آلاف ملف، مصحوبة بالدراسات التقنية للمشاريع. و في هذا الإطار خصصت البلدية 1660 هكتارا مبرمجة للاستصلاح سيستفيد منها الشباب بمعدل خمسة هكتارات لكل فرد، كما خصصت 20 ألف هكتار أخرى مفتوحة للمستثمرين الكبار، و أوضح مصدر من القسم الفرعي الفلاحي بدائرة نقرين، أن المساحات المبرمجة للاستصلاح التي ستوزع على الشباب تقع في منطقة قارعواج، و فيضة الزّزّار، أما محيطات الاستثمار الفلاحي التي تتربع على مساحة 20 ألف هكتار والمفتوحة لكل الراغبين في الاستصلاح ببلدية نقرين، فتقع كلها بمنطقة فيضة الززار. ملفات الشباب تمت حسب المصدر دراستها من قبل اللجنة التقنية للدائرة قبل إعداد عقود الامتياز المهنية، التي يسلمها الديوان الوطني للأراضي الفلاحية في إطار عقود الامتياز. و قد بلغ عدد الشبان الذين قدموا طلباتهم قرابة 400 شاب، على أن يستفيد كل 4 شبان متجاورين من بئر ارتوازية، ستتكفل بإنجازها شركة الهندسة الريفية، كما ستحظى تلك المشاريع بمتابعة من طرف مكتب دراسات. و تتمثل العملية في إنجاز بئر عميقة مجهزة بأدوات الضخ وحوض مائي مشترك بين الشباب الأربعة المتجاورين، و تشمل مزروعات الشباب أشجار النخيل و الزيتون و الحبوب، بعد أن أثبتت التجارب نجاح غراسة هذه الشعب التي سجلت مردودا كبيرا. و كان والي تبسة علي بوقرة قد قام خلال زيارة قادته إلى بلديتي فركان و نقرين بمعاينة محيط الاستصلاح الموجه للشباب البطال، أين شدد على ضرورة تمكينهم من العقود النهائية و تذليل الصعوبات التي تواجه تنفيذ مشاريعهم، على غرار مشكلتي ربط محيطهم بالمياه والطاقة، كما طالب بتثبيت الفلاحين بعقود رسمية و خلق ديناميكية في القطاع الفلاحي بفركان، التي تعد أحد أهم أقطابه و خاصة الزراعة المسقية التي تقارب مساحتها 4150 هكتارا. و يعول السكان على مشاريع الدعم المختلفة التي بإمكانها خلق الإضافة في قطاع الفلاحة الذي حقق قفزة نوعية في السنوات الأخيرة ، و لم يتأثر كثيرا بعامل الجفاف الذي يضرب الولاية لمواسم متعددة. و لا يقتصر حضور القطاع الفلاحي على ما تجود به أرض نقرين و كثبانها، بل يمتد كذلك للثروة الحيوانية الهامة التي تتوفر عليها المنطقة، أين تحصي المصالح الفلاحية زهاء 27 ألف رأس من الأغنام والماعز والأبقار، فضلا عن حوالي 400 رأس من الإبل التي تحتاج لبرنامج خاص و دعم لتطوير هذه الشعبة، و يأمل عدد من المربين أن يساهم إلحاق بلدية نقرين ببرامج الجنوب في زيادة وتيرة التنمية التي طالما طالبوا بها.