لم يمر مدرب مولودية باتنة السعيد بلعريبي عبر أربعة مسالك، ليؤكد بأن الخسارة أمام مولودية العلمة، مردها إضراب اللاعبين على خلفية مستحقاتهم المالية، ما جعل الفريق يدفع برأيه الثمن، مضيفا أن المنافس لم يكن قويا، بقدر ما استغل الظروف التي تمر بها البوبية، والحالة النفسية المهزوزة للاعبين، لخطف ثلاث نقاط على حد تعبيره. كما اعتبر التقني القالمي غياب عديد الركائز منهم عطوش وشواطي وسعيداني، وإصابة البعض الآخر على غرار حاج عيسى وبهلول وغضبان، الذين تم إقحامهم في الشوط الثاني رغم عدم تماثلهم للشفاء، من العوامل التي ساهمت في تجرع مرارة الخسارة. وقال بلعريبي للنصر، إن هذه الهزيمة حتى وإن كانت مرة، إلا أنها تعد كبوة جواد، في ظل قدرة فريقه على التدارك، داعيا اللاعبين إلى الاستثمار في المباريات الثلاث القادمة بعاصمة الأوراس أمام كل من الكاب وجمعية الخروب واتحاد عنابة، لتعويض خسارة البابية والخروج من منطقة الخطر. من جهة أخرى، حمل الأنصار الإدارة واللاعبين مسؤولية التعثر، سيما المهاجم جفالي الذي ضيع ضربة جزاء، موجهين انتقادات لاذعة للرئيس زيداني، لتقصيره حسبهم في توفير شروط التحفيز، تزامنا مع عقد بلعريبي يوم أمس، اجتماعا مع أشباله للرفع من معنوياتهم وتحسيسهم بأهمية المرحلة القادمة وضرورة التدارك. علما، وأن اللاعبين غضبان وبهلول سيخضعان اليوم، لفحوصات طبية بعد إصابتهما خلال مقابلة أول أمس، وذلك للحسم في مشاركتهما أمام الكاب.