النهضة تعتبر تصريحات جوبي حول الاعتذار خطيرة جدا قالت حركة النهضة أن تصريحات وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبي التي قال فيها أن ملف الاعتذار والتعويض عن الحقبة الاستعمارية طوي على أعلى مستوى بين البلدين ينطوي على خطورة بالغة. استهجنت حركة النهضة التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الفرنسي آلان جوبي التي كشف فيها وجود اتفاق بين البلدين لطي ملف الاعتذار عن الحقبة الاستعمارية، وقالت في بيان لها أمس انه ينطوي على خطورة بالغة تؤكد رده الفعل من طرف الوزير الأول أحمد أويحيى على الموقف التركي. وأضافت النهضة في ذات البيان الممضى من طرف أمينها العام فاتح ربيعي أن الموقف الفرنسي هذا يسوي بين الضحية والجلاد، منددة في ذات الوقت بسياسة فرنسا المزدوجة في التعامل مع قضايا العالم العربي، ففي الوقت الذي تسمح لنفسها بتمجيد استدمارها للجزائر وترفض الاعتراف بما اقترفته من جرائم في حق الشعب الجزائري لا تتوانى في تأزيم علاقتها مع تركيا بسبب قضية لا تعنيها. وتمسكت الحركة بمطلب تجريم الاستعمار مطالبة السلطة بتوضيح موقفها من تصريحات جوبي وبيان حقيقة الاتفاق الذي تحدث عنه وزير خارجية فرنسا، مجددة في ذات الوقت تعهدها للشعب بمعاودة إحياء ملف تجريم الاستعمار في البرلمان المقبل والعمل على إيجاد تكتل داخلي وخارجي ضاغط من اجل إرغام فرنسا على الاعتراف بجرائمها وتعويض الشعب الجزائري عما لحقه من ضرر إبان الحقبة الاستعمارية. من جهته رفض المكتب الوطني للحركة المجتمع يومي الخميس والجمعة بشكل قطعي تصريحات بعض المسؤولين بخصوص الانتخابات المقبلة، متهمة هؤلاء بمحاولة توجيهها ورسم خارطة سياسية على المقاس تبقي الواقع الجزائري على ما هو عليه من احتكار للسلطة وتوجيهه للرأي العام، كما اعتبر المكتب الوطني في بيان له أمس الإشارة إلى عزوف المواطنين عن الانتخابات دعوة صريحة إلى عدم المشاركة، وهو ما قد يفتح أبواب التلاعب بأصوات الناخبين وفرز نتائج لا تعبر عن الإرادة الحقيقية للمواطنين حسبه. وجددت النهضة الدعوة لقيام تحالف يضم القوى السياسية الحريصة على حق الشعب الجزائري في اختيار ممثليه عبر انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية،مؤكدة ترحيبها بأي مبادرة من شأنها لم شمل التيار الإسلامي والقوى الوطنية الخيرة بما يخدم الجزائر ويجنبها المزيد من الاحتقان والفوضى والتدخل الأجنبي. اجتماعيا اعتبرت الحركة اتساع رقعة الاحتجاجات الشعبية عبر مناطق عدة من الوطن نتيجة طبيعية للغبن الاجتماعي والاقتصادي الذي تحياه شرائح كثيرة بين المواطنين بسبب تفشي الفساد المالي والإداري و الرشوة والمحسوبية ، وطالبت من السلطات تقديم توضيحات لازمة للرأي العام حول مركب الحجار وما يثار حوله، متسائلة عن الجدوى من الخصخصة والشراكة مع الأجانب التي لا تخلق الثروة ولا مناصب الشغل للجزائريين. م- عدنان