استنكرت حركة الإصلاح الوطني تصريحات وزير خارجية فرنسا آلان جوبي الأخيرة حول ضرورة تجاوز الماضي الاستعماري والتفكير في المستقبل، واعتبرتها منسجمة مع الموقف الفرنسي الذي أدلى به مختلف المسؤولين الدبلوماسيين الفرنسيين . وفي بيان تلقت "النصر" نسخة منه أمس، اعتبرت الإصلاح أن تصريحات جوبي التي وصف فيها الداعين إلى تجريم الاستعمار بالمتطرفين "جارحة لكرامة الشعب الجزائري"، وقالت أنها محاولة يائسة للقفز على الحقائق التاريخية والجرائم المرتكبة من طرف الاحتلال الفرنسي والتي لا يمكن تجاوزها كما جاء في البيان الذي ذكّر بجرائم بيجار وبابون وأوساريس. حركة الإصلاح الوطني أكدت أنه بقدر حرص "أبناء الجزائر الشرفاء" على تحسن علاقات الجزائر بدول الجوار ودول الضفة الشمالية لحوض المتوسط على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، إلا أنهم يؤكدون على عدم نسيان " 132 سنة من القهر والتدمير والقتل والتهجير"، كما أشارت إلى أن " التجارة مهما كانت مداخيلها لا يمكنها أن تعلو على الكرامة". وقالت الحركة أن الوفاء لجيل الشهداء يكون بمطالبة فرنسا بالاعتراف والاعتذار والتعويض عما اقترفته في الجزائر.