استنكرت حركة الإصلاح الوطني تصريحات وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبي، والتي جاأت منسجمة مع الموقف الفرنسي الرسمي الذي أدلى به كل الناطقين باسم الدبلوماسية الفرنسية والداعي إلى ضرورة تجاوز الماضي الاستعماري الفرنسي والتفكير في المستقبل، حسب بيان تلقت "الأمة العربية" نسخة منه. واعتبرت الحركة وصف آلان جوبي الداعين لتجريم الاستعمار ب "المتطرفين"، هذه التصريحات الجارحة لكرامة الشعب الجزائري، محاولة بائسة للقفز على حقائق هذه الجرائم ضد الإنسانية، التي اقترها المستعمر في وطننا والتي لايمكن لأحد من الجانبين أن يتجاوزها، لأن قلب الصفحة لايعني محو ما فيها، والجزائر ليست جغرافيا وبترول دون تاريخ وكرامة، وصفحاتنا التاريخية كتبت بدماء شهدائنا الأبرار، وأي مسؤول جزاري يتغاضى على هذا التاريخ وعلى المطالبة بحقوق الشعب الجزائري لايمثل قلبا وقالبا شعبنا المجاهد، وأوضح بيان الحركة إنبيجار وبابون وأوساريس ومجرمي فرنسا، الذين وصفوا مجاهدينا بالأمس بالفلاقة والخارجين عن القانون، يصف أحفادهم اليوم ممثلون في ساركوزي وكوشنير وآلان جوبي، أبناء العربي بن مهيدي وزيغود يوسف ومصفى بن بولعيد ب "المتطرفين، وكنا ننتظر رداً مشرفاً للدبلوماسية الجزائرية ممثلة في الوزير الأول ووزير الخارجية ينسجم مع تطلعات الشعب الجزائري الذي من المفروض أنهم يمثلونه، وأضاف بيان الحركة إن أبناء الجزائر الشرفاء الذين يصطفون وراء تجريم الحقبة الاستعمارية يعلنون بصراحة أنهم بقدر مايحرصون على حسن علاقاتهم مع دول الجوار، ومع دول الضفة الشمالية من البحر الأبيض المتوسط، على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، فإهم لن ينسوا أبدا 132 سنة من القهر والتدمير والقتل والتهجير، التي تظل منقوشة في الذاكرة الجماعية للشعب الجزائري، يتوارثها جيل بعد جيل، وأن التجارة مهما كانت مداخيلها لايمكنها أن تعلوعلى آلكرامة، بل إن أدنى عربون وفاء يقدمها هذا الجيل للشهداء هو مطالبة فرنسا بالاعتراف والاعتذار والتعويض عن جرائمها في الجزائر.