أثبت أمس، المدرب كريم زاوي أنه بمثابة «الشبح الأسود» بالنسبة لمولودية العلمة، بعد نجاحه في الفوز على هذا النادي بميدانه، لثالث مرة على التوالي، والبداية كانت قبل أشهر قليلة، عندما قاد فريقه السابق دفاع تاجنانت إلى فوز ثمين بملعب مسعود زوغار بنتيجة هدفين مقابل هدف، قبل أن يعيد نفس السيناريو مع نفس النادي، في الجولة الأولى من الموسم الجاري، حيث نجح مع فريقه السابق «الدفاع» في العودة بالزاد كاملا بعد فوزه بنتيجة هدف مقابل صفر، قبل أن يجدد ذات المدرب «فعلته» أمس، لكن هذه المرة مع فريقه الجديد مولودية قسنطينة، بعد النجاح في قيادة رفقاء الحارس بوسافر إلى فوز ثمين. وفرضت «البابية» في النصف ساعة الأول من اللقاء، سيطرتها وصنعت العديد من الفرص، لكن من دون تجسيدها إلى أهداف، بسبب تسرع المهاجمين، وخاصة الثنائي ذياب ودايري، ما اضطر المدرب لكناوي إلى إحداث تغييرات مبكرة، من خلال إقحام المهاجم قرشوش بدلا من دايري، لكن الذي حدث هو تسجيل استفاقة من جانب الضيوف في الربع ساعة الأخير، حيث حاول بزاز وبن مسعود صنع الفرص الخطيرة، لكن من دون جدوى. المرحلة الثانية، دخلها المحليون بكل قوة، وبعد مرور دقيقة واحدة من بدايتها، المهاجم بن يحيى بتسديدة قوية يفتتح باب التهديف. بعد هذا الهدف، تراجع أشبال لكناوي للخلف في محاولة لتأمين النتيجة، وهو ما استغله المدرب زاوي بصورة جيدة، من خلال القيام بعدد من التغييرات، وفي تمام الدقيقة 83 الظهير الأيسر عبد اللي يتوغل، ثم يوزع على شكل تسديدة، وحارس «البابية» بولكروش يخطئ في إبعاد الكرة، التي سكنت مباشرة مرماه، وسط حيرة كبيرة بسبب الطريقة التي سجل بها هدف التعادل. هذا الهدف أعطى دفعا معنويا كبيرا للزوار، حيث وبعد دقائق قليلة تمكنوا من توقيع الهدف الثاني، بعد توغل شرفاوي من الجهة اليمنى ثم يقوم بالتوزيع، غير أن الحارس بولكروش أخطأ مرة أخرى والمهاجم دردوري يضع الكرة بسهولة في الشباك، قبل أن تنتهي المواجهة بانتصار ثمين للموك.