واصلت أمس، مولودية قسنطينة سلسلة نتائجها الايجابية مع المدرب الجديد كريم زاوي، بعد أن ضمت نادي التلاغمة إلى قائمة ضحاياها، حتى وإن تحقق الفوز بصعوبة كبيرة أمام منافس، بسط سيطرته المطلقة على مجريات الشوط الثاني، غير أنه فشل في الرد على هدف دردوري المبكر. واستفادت الموك خلال المرحلة الأولى، من التغييرات الكثيرة التي أجراها المدرب كريم زاوي على التشكيلة الأساسية، مقارنة بلقاء مولودية باتنة، حيث نجح العنصر الجديد على مستوى الهجوم دردوري من افتتاح باب التسجيل عند د2، مستغلا دربكة في دفاع نادي التلاغمة، وهو الهدف الذي أراح المحليين، وجعلهم يقدمون نسوجا كروية مقبولة، كادت تكلل بهدف ثان عن طريق نفس اللاعب في د16 بعد قذفة صاروخية، مرت فوق العارضة الأفقية للحارس المخضرم خلفة، قبل أن يضيع جاهل في د30 فرصة محققة، بعد فشله في استغلال توزيعة محكمة من زميله دردوري، فيما اكتفى الضيوف بلقطات محتشمة، على غرار رأسية غزالي في د37، وتسديدة كركود في د41، لتنتهي المرحلة الأولى على وقع تقدم الموك، وطلب بيطام التبديل جراء معاناته من إصابة على مستوى عضلة الفخذ. الشوط الثاني تراجعت فيه المولودية بشكل محير تاركة المبادرة لأشبال المدرب زمامطة، الذين استفادوا من دخول بولعابة ولشهب، اللذين منحا نفسا آخر لخط هجوم نادي التلاغمة، الذي خلق عدة فرص خطيرة، وسط استياء المدرب زاوي، الذي ظل يطالب لاعبيه بالتقدم، وأجرى من أجل ذلك تغييرين هجوميين من خلال الزج ببلمسعود ولعريبي، غير أن الخطورة ظلت من جانب الزوار، الذين أسالوا العرق البارد للرئيس دميغة ولاعبيه على مدار 45 دقيقة كامل، بداية بمخالفة دريدح التي لامست العارضة الأفقية عند د68، قبل أن يسدد لشهب بقوة في د80، حيث اضطر بوسافر، لاستعمال كامل براعته لإبعاد الكرة، ليكرر لعمري نفس اللقطة في آخر خمس دقائق، بعد أن كادت صاروخيته تغالط بوسافر الذي أنقذ فريقه من تلقي هدف التعادل، لتنتهي المباراة بانتصار جديد للمولودية، التي حققت العلامة الكاملة مع المدرب زاري. جدير ذكره، أن اللقاء انتهى على وقع مشادات بين محسوبين على الفريقين، فيما منح الحكم بن جهان مدافع الموك شرفاوي، إنذار احتجاج، يحرمه من مواجهة اتحاد خنشلة هذا الخميس.