يشتكي سكان عدد من مدن ولاية سطيف، من مظاهر الترييف التي مستها، بسبب عدم استفادتها من مشاريع التهيئة الحضرية في السنوات الأخيرة و هذا بالرغم من الأغلفة المالية المعتبرة التي خصصتها العديد من المجالس البلدية، لبرمجة مشاريع إعادة الاعتبار للكثير من الأحياء السكنية. و من أبرز المدن التي تعيش وضعا سيئا للغاية، نجد مدينة سطيف، حيث يطالب السكان بضرورة برمجة مشاريع التهيئة، خاصة الأحياء التي تعرف كثافة سكانية كبيرة، مؤكدين على أن الكثير من الطرقات أصبحت ترابية و يزداد الأمر تعقيدا عند تساقط كميات معتبرة من الأمطار، مصرين على ضرورة أخذ الأمور بجدية أكبر من قبل البلدية، لاسيما و أن الكثير من الشوارع باتت غارقة في الأوحال. كما كانت مصالح بلدية سطيف، قد أشرفت مؤخرا على انطلاق أشغال تهيئة عدد من الأحياء، من أبرزها «الشيمينو» و «بومرشي»، مع إعلانها في نفس الوقت عن برمجة مشاريع أخرى تخص أحياء أخرى مثل حي 1000 مسكن. و قامت مصالح حظيرة البلدية، أمس الأول، بإصلاح و ردم العديد من الحفر المسجلة بعدد من الشوارع، مؤكدة في نفس الوقت على أنها ستواصل العملية لاحقا، لوضع حد لمعاناة المواطنين مع الوضعية السيئة للكثير من الطرقات، مع التأكيد في نفس الوقت على الانتهاء مؤخرا بالتنسيق مع عدد من المؤسسات المختصة في مجال النظافة، من إزالة النقاط السوداء، آخرها العملية التي تمت على مستوى حي «شوف لكداد»، مع شروعها في نفس الوقت في حملة تشجير واسعة مست بالدرجة الأولى العديد من المؤسسات التربوية، تزامنا مع انطلاق إنتاج النباتات التزيينية على مستوى مشتلة البلدية الواقعة بحديقة التسلية. و بالرغم من إحصاء سلطات البلدية للإنجازات المسجلة في السنوات الأخيرة الماضية، غير أن الزائرين إلى عاصمة الهضاب العليا، و بالضبط في قلب المدينة، سيقفون على حالة التسيب المسجلة من ناحية التهيئة الحضرية، بدليل الطرقات المحفورة و الأرصفة المهترئة و الأوساخ الكثيرة المنتشرة في الكثيرة من الزوايا، مع الشكاوى المستمرة من قبل المواطنين حول الإنارة العمومية الضعيفة في الكثير من الأحياء و منها حتى الرئيسية بوسط المدينة. و حسب عدد من المواطنين، فإن الأحياء التي يقطنون بها، لم تستفد من مشاريع إعادة الاعتبار و التهيئة الحضرية لمدة فاقت 10 سنوات كاملة، ما جعلهم يطالبون بضرورة برمجة مشاريع جديدة، من أجل تحسين الصورة الجمالية لهذه المدينة. و لا يختلف الأمر كثيرا في عدد من بلديات جنوب الولاية، مثل عين أزال و بوطالب، أين تحولت العديد من الطرقات هناك إلى مسالك موحلة، بسبب عدم الاستفادة من أي مشاريع تخص إعادة التهيئة الحضرية. مسؤولون محليون، قالوا بأن الميزانيات المالية لا تسمح ببرمجة مشاريع التهيئة لعدد كبير من الأحياء في السنة الواحدة، لاسيما مع التطور الديموغرافي الكبير المسجل في السنوات الماضية.