تقدم سكان حي 48 سكنا بمدينة سطيف، بطلب لسلطات البلدية، من أجل برمجة مشروع الاستفادة من التهيئة الحضرية، مثلما استفادت منه مؤخرا عدد من الأحياء الداخلية في عاصمة الهضاب العليا. و حسب السكان، فإن هذا الحي لم يستفد من أي مشروع تهيئة منذ نهاية الثمانينيات، حيث تحول مع مرور السنوات إلى حي منسي بالمدينة، بدليل الوضعية السيئة التي تتواجد فيها الطرقات و التي تتحول في فصل الشتاء إلى برك مائية يصعب السير عبرها و تكون سببا في الظروف الصعبة للعشرات من التلاميذ عند تنقلهم يوميا إلى مختلف المؤسسات التعليمية. و لا تتوقف معاناة المواطنين مع الوضعية السيئة للطرقات، بل تمتد كذلك إلى شبكة الإنارة الضعيفة، ما استدعى منهم مراسلة سلطات البلدية في أكثر من مناسبة، لكن دون استجابة فعلية من قبل الجهات الوصية. حيث يناشد سكان عمارات 48 سكنا، والي سطيف كمال عبلة، للتدخل و النظر في جملة من المشاكل التي يعانون منها و المتعلقة أساسا بموضوع التهيئة الخارجية أو حتى عدم حيازة الغالبية منهم على عقود ملكية الشقق، رغم حيازتهم على كامل الوثائق التي تثبت أحقيتهم بامتلاك تلك الشقق. تجدر الإشارة، إلى إعلان بلدية سطيف، مؤخرا، عن عدد من مشاريع التهيئة التي مست عددا من الأحياء الداخلية المعروفة، مثل: «الشيمينو» و «بومرشي» و حتى حي ألف سكن و تولى والي سطيف، كمال عبلة، مهمة إعطاء إشارة انطلاق هذه المشاريع، بعد توقفها في وقت سابق، بسبب سوء الأحوال الجوية التي شهدتها، مؤخرا، منطقة الهضاب العليا.