واصل لاعبو مولودية باتنة مقاطعة التدريبات لليوم الثاني على التوالي، حيث اقتصر الحضور في حصة مساء الثلاثاء، مثلما كان الأمر في حصة الاستئناف على 6 عناصر من شبان الرديف في غياب كلي للأكابر، وهو ما اضطر المدرب المؤقت ميهادة لإلغاء الحصة، ودق ناقوس الخطر مع اقتراب موعد المباراة أمام اتحاد الشاوية، التي قد تعرف تنقل البوبية بتشكيلة الرديف. وبرر اللاعبون موقفهم بعدم تلقيهم مستحقاتهم المالية، فضلا عن غياب المناخ الملائم والإهانات والإساءات، التي ظلوا يتعرضون لها من طرف بعض الأنصار، إلى درجة أن البعض منهم غادر الفريق بلا رجعة، ما يعكس درجة الإفلاس التي صارت تميز يوميات الفريق، الذي أضحى دون طاقم فني وإدارة، بعد انسحاب لجنة التسيير المؤقتة، وقبلها الرئيس مسعود زيداني. وفي هذا الصدد، تم تحديد تاريخ 26 أفريل الجاري، موعدا لعقد جمعية عامة استثنائية، بجدول أعمال يتضمن نقطتين أساسيتين، وهما عرض التقريرين الأدبي والمالي للمناقشة والمصادقة عليهما، ثم ترسيم استقالة زيداني، الذي سيكون بكل تأكيد أمام تحدي كبير لتمرير حصيلته، في ظل حالة الغليان بالشارع الرياضي وغضب الأنصار، الذين حملوه مسؤولية تدهور أوضاع الفريق. على صعيد آخر، تفكر الجهات الوصية حسب الحديث المتداول في محيط الفريق، في تشكيل قيادة تسيير جماعية جلها من الإطارات الرياضية، بعد تأكيد مغادرة زيداني في الجمعية العامة، توكل لها مهمة تسيير شؤون المولودية إلى غاية نهاية الموسم الجاري، مع السعي لجمع الشمل واستعادة اللاعبين «المتمردين» وإسناد العارضة الفنية لمدرب محلي، وهو ما اعتبره الأنصار الخيار الأنسب، نظرا لضيق الوقت وعزوف أبناء الفريق عن حمل المشعل.