أطلق فريق صيانة المعلم السياحي الطبيعي الشلال بمدينة حمام دباغ في ولاية قالمة، عملية إزالة أنقاض الزلزال الذي ضرب المنطقة يوم الفاتح فيفري الماضي، ملحقا أضرارا كبيرة بأحد أشهر المعالم السياحية الحموية في البلاد. و قد بدأ الفريق عمله وسط إجراءات احترازية مشددة، لتفادي حوادث السقوط من فوق الشلال و من على الواجهة، حيث يتكدس الركام الكلسي الأبيض منذ ثلاثة أشهر تقريبا. عملية الصيانة و تنظيف الواجهة، جاءت بعد استقرار الوضع، بعد الهزات الارتدادية التي أعقبت الزلزال الرئيسي، حيث بدأت التشققات الكلسية تلتئم و عادت المنابع الغائرة إلى التدفق بحرارتها الاعتيادية التي تتجاوز 94 درجة مئوية. و استعمل الفريق معدات خاصة لهدم ما تبقى من النوازل و الصواعد الكلسية بأمان و شحن الركام المتساقط على الواجهة في عربات وصلت عبر المجرى المائي و مرت من تحت الجسور الصغيرة التي صممت بشكل هندسي يسمح بدخول الشاحنات الصغيرة و الجرارات الفلاحية بعرباتها و معدات الشحن صغيرة الحجم. و سخرت سلطات مدينة حمام دباغ، الدعم اللوجيستيكي لفريق الصيانة حتى يؤدي مهمته بنجاح دون حوادث، حيث انتهت عملية شحن كميات كبيرة من الركام الكلسي و تنظيف الواجهة و المجرى الطبيعي الذي كاد أن يتعرض للانسداد بسبب الكتل الكلسية التي سقطت فيه، عقب زلزال فيفري الذي بلغت شدته 4.8 على سلم ريشتر المفتوح. بعد إزالة الأنقاض بنجاح، عادت المياه الساخنة إلى الانسياب المنتظم الذي يغطي واجهة الشلال كلها و يتوقع أن تبدأ الكسور و الكدمات التي خلفها الزلزال في التعافي خلال الأيام القليلة القادمة و لا يستبعد فتح هذا المعلم السياحي النادر أمام السياح خلال الأيام القليلة القادمة، بعد إغلاق استمر 84 يوما و ألحق خسائر مالية كبيرة بوكالة التنمية السياحة المشرفة على الشلال و بأصحاب المحال التجارية المؤجرة بالساحة الجميلة التي ظلت ممتلئة بالسياح، قبل أن تتحول إلى فضاء مهجور بعد الزلزال الذي ضرب غير بعيد عن المدينة السياحية.