بدأت قطع صغيرة من واجهة شلال حمام دباغ الشهير بقالمة في التساقط بين فترة و أخرى في الأيام الأخيرة، حسب ما لاحظه سياح و عدد من السكان قالوا بأن الواجهة المقابلة للمحطة المعدنية خرشيش قد تغير لونها مؤخرا، و بدأت تميل إلى السواد، معتقدين بأن السبب يعود إلى توقف سيلان المياه المعدنية الساخنة بانتظام على الواجهة. و زادت المخاوف من حدوث تصدعات خطيرة على سطح الواجهة و حدوث انهيارات كبيرة بعد حادثة سقوط كتل جيرية منذ نحو 3 أيام عندما كان السياح يتجولون أمام الواجهة، و يلتقطون صورا تذكارية لأحد أجمل الشلالات بالجزائر. و لحسن الحظ لم تحدث إصابات في الحادث الأخير لكن المخاوف زادت و بدأت التحركات لإعادة المياه الساخنة إلى مجاريها و تغذية الجزء المتضرر بانتظام لتشكيل طبقة كلسية جديدة متماسكة توقف الانهيارات. و كان الشلال الشهير بحمام دباغ قد تعرض إلى انهيارات عديدة في السنوات الأخيرة بسبب الهزات الأرضية و سوء التغذية بالمياه المعدنية الساخنة التي تتشكل بفعل جريانها على السطح الألوان الزاهية و الأعمدة اللامعة على طول الواجهة المكونة من صواعد و نوازل ذات أشكال و ألوان تتغير باستمرار من فصل إلى آخر. و ظل عمال محترفون ساهرون على حماية هذا المعلم السياحي المتفرد منذ سنوات طويلة، و لكن مع إحالتهم على المعاش الواحد بعد الآخر بدأ العمل الجاد و الاهتمام بالشلال يتراجعان، نظرا لنقص الخبرة و الكفاءة لدى الجيل الجديد من العمال الذين يحتاجون إلى تكوين مكثف و إلى تدريب ميداني للتحكم في تقنيات توزيع المياه بانتظام على الواجهة و التصدي لعمليات تحويل المياه الحارة إلى المحطات المعدنية المجاورة. و تداول سياح صور حادثة سقوط قطع كلسية من الواجهة المقابلة لحمام خرشيش على شبكات التواصل الاجتماعي، و لكن مصادر محلية قللت من شأن الحادثة، بينما يعتقد السكان بأن الخطر مازال قائما و أنه بات من الضروري التحرك بسرعة لتغذية الوجه الجاف للشلال و منعه من السقوط و إصابة السياح من هواة ملتقطي الصور التذكارية الذين يغامرون و يلتصقون بالجزء السفلي من الشلال، و يبقون هناك بعد التقاط الصور، للاستمتاع بالمياه الساخنة و البخار و برؤية الصواعد الكلسية الجميلة عن قرب.