وعد رئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد، الجنرال محمد إدريس ديبي، بتنظيم "حوار وطني شامل" من شأنه أن يقود إلى مصالحة وطنية وتنظيم انتخابات رئاسية "حرة ونزيهة". وقال الرئيس الإنتقالي، أمس الثلاثاء، في أول خطاب يلقيه منذ وفاة والده إدريس ديبي وتوليه، إن "حوارا شاملا وطنيا يفضي إلى انتخابات شفافة، حرة ونزيهة سينظم خلال الفترة الانتقالية". وأضاف الجنرال البالغ من العمر 37 عاما، أن "حكومة مدنية انتقالية ستعلن في أقرب الآجال عن توقيت وآليات إجراء الحوار". وقال محمد إدريس ديبي إنه عين وزيرا أول "مهمته الأساسية تشكيل حكومة مصالحة وطنية، من كفاءات تمثل جميع التشاديين"، مشيرا إلى أن "المصالحة الوطنية والوحدة والتضامن ستكون في رأس مهام الحكومة الجديدة". وفي تعليق على المظاهرات التي سقط فيها بعض القتلى، أمس الثلاثاء، قال ديبي إنه "يجب أن يفهم الجميع أن أي سلوك وتصرف يتعارض مع الوحدة الوطنية والسلام والعيش المشترك، ستكون له تداعيات سلبية على الوطن". وأضاف "كما كان يكرر دائما الرئيس الراحل إدريس ديبي، فإن تشاد وطن واحد، غير قابل للانقسام ولا للتعدد، هناك تشاد واحد"، ودعا التشاديين في المنفى إلى "العودة إلى الوطن للمساهمة في بنائه".