سقط أمس، اتحاد عنابة بخنشلة أمام الاتحاد المحلي بهدف قاتل أمضاه بايزيد في اللحظات الأخيرة، ليتجرع أبناء بونة مرارة الهزيمة لثاني مرة هذا الموسم، والأولى من نوعها خارج الديار، ولو أن ذلك جاء ليؤكد على أن عقدة ملعب حمام عمار، تبقى تلاحق الفريق العنابي، الذي سقط للموسم الثالث في هذا الملعب. المقابلة سارت منذ انطلاقتها بريتم بطيء، في ظل التزام كل طرف الحيطة والحذر، ولو أن المحليين كانوا الأكثر مبادرة لصنع الهجوم، بالاعتماد على الثنائي لوشاحي وبن يطو، لكن دون تشكيل خطورة كبيرة على مرمى الحارس ربيعي، جراء التكتل الدفاعي الكبير الذي انتهجه مدرب الضيوف بن شوية أخطر فرصة للمحليين كانت في الدقيقة 26، بعد تسديدة من عبروق تألق الحارس ربيعي في التصدي لها، ليكون رد فعل الزوار عن طريق الكرات الثابتة، إذ كاد بالح أن يفتتح باب التسجيل في الدقيقة 34، حيث وجد الحارس براهيمي صعوبة كبيرة في إبعادها إلى الركنية، ليتكرر نفس السيناريو بعد 3 دقائق، إثر مخالفة مباشرة نفذها هواري. اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، شهدت توجه أشبال الجنحاوي صوب الهجوم، وقد أتيحت لسياب فرصة هز الشباك، إلا أن تسديدته جانبت إطار المرمى بقليل. مع بداية المرحلة الثانية، عمد مدرب «سيسكاوة» إلى تدعيم القاطرة الأمامية، بإقحام شخريط وبعده حمزاوي، في محاولة للوصول إلى شباك ربيعي، غير أن التنظيم الدفاعي المحكم للزوار سد كل المنافذ، الأمر الذي أجبر لمايسي ورفاقه، على الاعتماد على الكرات العرضية الطويلة. من الجهة المقابلة، فإن مدرب إتحاد عنابة بن شوية حاول لعب ورقة المرتدات الهجومية في الدقائق العشر الأخيرة، بإقحامه كل من بوسيف وبوغالية، لكن الدقيقة 85 عرفت نجاح أهل الدار في الوصول إلى المبتغى، وتسجيل هدف السبق عن طريق بايزيد بضربة رأسية محكمة، مستغلا سوء تموقع محور دفاع الضيوف، بعد فتحة من زميله حمزاوي. هذا الهدف كان قاتلا، لأن الدقائق المتبقية لم تكن كافية للزوار من العودة في النتيجة، لأن أصحاب الضيافة تراجعوا إلى الدفاع، وسدوا كل المنافذ المؤدية إلى شباك براهيمي، وحافظوا على تفوقهم إلى غاية إطلاق الحكم بوزرار صافرة النهاية.
