سجّل هلال شلغوم العيد أول أمس، أول تعثر له داخل الديار، بتعادله مع اتحاد خنشلة، في مقابلة مثيرة احتفظت بأسرارها إلى غاية الأنفاس الأخيرة، على اعتبار أن إفرازات الشوط الأول كانت ترشح لأصحاب الضيافة لتحقيق فوز عريض، لكن الموازين انقلبت رأسا على عقب في النصف الثاني، فتمكن «الخناشلة» من العودة من بعيد، وعدلوا النتيجة في الوقت بدل الضائع، الأمر الذي صعّد من موجة غضب أنصار «الشاطو»، على المدرب بوعراطة بسبب خياراته التكتيكية. المباراة شهدت انطلاقة على وقع سيطرة مطلقة للمحليين، في ظل انتهاج الزوار لطريقة دفاعية، مما جعل اللعب ينحصر أكثر في منطقة الحارس براهيمي، الذي لم يصمد سوى 24 دقيقة قبل أن تهتز شباكه، لأن يوسف خوجة افتتح باب التسجيل للهلال، بعد استغلاله خطأ في المراقبة على مستوى محور دفاع الضيوف، إثر كرة عرضية من نموشي. وحاول الزوار الرد على هدف السبق بمحاولة قادها سامر، إلا أنه فضل التوغل في منطقة ميّتة عوض التمرير إلى زميله كريوي، الذي كان متحررا من المراقبة، لتشهد الدقيقة 41 ارتباك محور دفاع الاتحاد مجددا، لينفرد يوسف خوجة بالحارس براهيمي، ويودع الكرة بذكاء كبير في الشباك، منهيا النصف الأول من اللقاء بتفوق فريقه بثنائية نظيفة، ولو أن يدادان فوت على المحليين، فرصة إثقال فاتورة المنافس. معطيات المقابلة تغيّرت كلية في المرحلة الثانية، لأن رد فعل الزوار كان قويا، بتحكمهم الكلي في زمام الأمور على مستوى منطقة وسط الميدان، سيما وأن مدرب الهلال بوعراطة، كان قد عمد إلى إخراج نموشي بين الشوطين، وعليه فقد استغل «الخناشلة» الفرصة، وقلصوا الفارق عن طريق حمزاوي بتسديدة قوية في الدقيقة 48 خادعت الحارس مويسي. إلى ذلك، فقد اعتمد المحليون على المرتدات الهجومية بحثا عن هدف الإطمئنان، وقد أهدر يدادان فرصة الوصول إلى المبتغى، قبل أن يحكم الضيوف سيطرتهم على مجريات اللعب، مما دفع بالمدرب بوعراطة إلى إخراج كل من يوسف خوجة، يدادان وبوشخريط ويقحم بوطبة، خلفاوي وبن معمر، سعيا للمحافظة على التفوق، بينما كان سياب بمثابة «الجوكير»، الذي راهن عليه مدرب الإتحاد الجنحاوي، وهو الخيار الذي كان ناجحا، بدليل أن هذا اللاعب كان قد صنع هدف التعادل، بتمريرة قدمها إلى بايزيد، الذي أسكن الكرة برأسية محكمة في شباك الحارس مويسي، وكان ذلك في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع. ص / ف