حلم «البطل الأولمبي» لا يفارقني وتصنيفي العالمي يحفّزني * أتسيّد القارة في اختصاصي وهذه طموحاتي المستقبلية * والدي مدربي وملهمي وسأكافؤه بميدالية في طوكيو أوضح البطل الجزائري في رياضة المصارعة الرومانية والإغريقية آدم بوجملين، أن حلم التتويج كبطل أولمبي لا يفارقه، في ظل المستويات الكبيرة التي وصل إليها، والتي سمحت له بالتربع على عرش هذه الرياضة في إفريقيا في ست مناسبات متتالية، مؤكدا في حواره مع النصر، بأن الفضل في نجاحاته، يعود إلى والده الذي يعد مدربه الخاص ووكيل أعماله، في انتظار أن يكافؤه بإحدى الميداليات في طوكيو، خاصة بعد الخبرة التي اكتسبها من مشاركته في ريو. هنيئا بالتأهل إلى الألعاب الأولمبية بطوكيو اختصاص المصارعة الرومانية والإغريقية، كيف تشعر وهل كنت تتوقع هذا الإنجاز ؟ بداية أشكركم على هذا الاهتمام، خاصة وأن المصارعة لا تحظى بالمتابعة المطلوبة من قبل وسائل الإعلام، حتى وإن كانت تحقق في إنجازات كبيرة، وتساهم دوما في تشريف الراية الوطنية في كبرى المحافل والتظاهرات الرياضية، وعن تأهلي للألعاب الأولمبية المقبلة المقررة بطوكيو هذه الصائفة، فلا أخفي عليكم سعادتي، خاصة وأن مجهوداتي لم تذهب أدراج الرياح، ولو أنها المرة الثانية التي سأخوض فيها الأولمبياد، بعد مشاركتي السابقة في ألعاب ري ودي جانيرو. كيف تجري تحضيراتك لمحفل اليابان وهل أنت جاهز لرفع التحدي ؟ أنا أتدرب بانتظام، ولا أفكر سوى في هذا الموعد الهام، وكلي أملي على النجاح في تشريف الراية الوطنية، من خلال افتكاك إحدى الميداليات، خاصة وأنني أمتلك خبرة مثل هذه التظاهرات الكبرى، بعد تجربتي في ريو دي جانيرو، والتي مكنتني من الاحتكاك بلاعبي الصف الأول، على العموم أعدكم برفع التحدي، وبذل قصارى المجهودات، ولم لا النجاح في دخول تاريخ المصارعة الجزائرية. تعد ثامن مصارع يحجز تذكرة العبور لليابان، ماذا يعني لكم أن تمثل المصارعة بهذا العدد ؟ الحمد لله أن المصارعة الجزائرية، ستكون ممثلة بثمانية أبطال في محفل اليابان، وهو عدد كبير وإن دل هذا على شيء، فإنما يدل على العمل الجبار المنجز من قبل الاتحادية الوصية وكذا المدربين، وحتى الرياضيين ممن ضحوا كثيرا من أجل نيل شرف المشاركة في الألعاب الأولمبية، التي تعد أكبر تظاهرة رياضية في العالم، أنا أتمنى التوفيق للجميع، ولم لا ننجح في إهداء الجزائر أولى الميداليات. بصراحة، هل أنت قادر على اعتلاء منصة التتويج ؟ بطبيعة الحال، ثقتي كبيرة في نفسي، وسأبذل كل شيء في سبيل الظفر بإحدى الميداليات، فحلم أن أكون بطلا أولمبيا لا يفارقني، خاصة بعد إنجازاتي الكثيرة والمتتالية على المستوى القاري، حيث أتسيد اختصاصي في وزن 97 كغ. ما هي أفضل إنجازاتك ؟ الحمد لله مسيرتي ثرية ومزينة بالألقاب والتتويجات، ويكفيني فخرا أنني بطل إفريقيا في ست مناسبات متتالية في صنف الأكابر، وأحوز على ميدالية فضية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وهي منافسة قوية تشهد مشاركة كبار المصارعين العالميين، فضلا عن امتلاكي برونزية بطولة العالم العسكرية، مع احتلالي المرتبة السابعة عالميا في تصنيف وترتيب أفضل المصارعين، وكلها أمور تحفزني لأطمح في تحقيق شيء في أولمبياد طوكيو التي لم يعد يفضلنا عن انطلاقتها الكثير، وآمل أن أصل إلى هذا الموعد في أتم جاهزيتي البدنية والفنية والذهنية. كيف اخترت ممارسة المصارعة عن غيرها من الرياضات الأخرى ؟ جميعنا يعلم أن الرياضة الأولى لدى الشعب الجزائري، وغالبية شعوب العالم هي كرة القدم، ولكنني فضلت ممارسة المصارعة اقتداء بوالدي الذي يعد بطلا سابقا في هذا المجال، وهو الآن يعد مدربي الخاص والقائم على كافة شؤوني وأعمالي، وثقتي فيه كبيرة، من أجل قيادتي نحم الحلم الذي يراودني منذ الصغر، خاصة وأنني أرى نفسي أمتلك كافة المؤهلات، من أجل دخول تاريخ المصارعة الجزائرية من أوسع الأبواب. بماذا تريد أن تختم الحوار ؟ أجدد لكم شكري على منحي هذه الفرصة، لأقدم نفسي للجمهور الرياضي الجزائري ومحبي رياضة المصارعة على وجه الخصوص، وأعدكم بأنني لن أدخر جهدا في سبيل الظفر بإحدى الميداليات.