تألقي في بطولة العالم يدفعني لاستهداف ميدالية أولمبية يرى البطل الجزائري في رياضة المصارعة الرومانية والإغريقية عبد الكريم فرقات، أن إنجازه الخاص في بطولة العالم ببلغراد، بعد إهدائه الجزائر أول ميدالية في بطولة من هذا الحجم، سيكون عاملا محفزا من أجل المنافسة على إحدى الميداليات، خلال الألعاب الأولمبية المقبلة، حتى وإن كان الأخير، قد اعترف بصعوبة المأمورية التي تنتظره، بعد أن غيّر وزنه من 55 كلغ إلى 60 كلغ. حاوره: سمير. ك كما تحدث المصارع المتميز عن استقباله من طرف كاتبة الدولة المكلفة برياضيي النخبة سليمة سواكري، بعد العودة من بطولة العالم متوجا بالبرونز، مشيرا بأن تلك الخطوة زادته رغبة في التألق والنجاح، على أمل أن يكون عند مستوى التطلعات في الأولمبياد المقبلة، رفقة السباعي الآخر المتأهل. اقتطعت تأشيرة التأهل إلى الألعاب الأولمبية بطوكيو في اختصاص المصارعة الرومانية، بماذا تشعر ؟ سعادتي لا توصف بهذا الإنجاز الذي أثرى سجلي الرياضي، خاصة وأنها ستكون المرة الأولى التي أشارك فيها في بطولة بحجم الأولمبياد، بعد أن خُضت عديد البطولات والملتقيات الدولية، لقد اتخذت القرار الصائب بتصعيد وزني إلى 60 كلغ، عوض 55 كلغ، كون الوزن السابق لم يكن مدرجا ضمن الألعاب الأولمبية، وكنت مضطرا لاتخاذ مثل هذه الخطوة، من أجل المشاركة في محفل اليابان. أضفت كيلوغرامات إلى وزني لكي أستطيع الوصول إلى طوكيو كيف حسمت تأهلك إلى محفل طوكيو ؟ كل الشكر لأعضاء الطاقم الفني للمنتخب الوطني للمصارعة، بعد الثقة التي وضعوها في شخصي، حيث وقفوا إلى جانبي، وهو ما جعلني أتألق في الدورة التأهيلية التي أقيمت مؤخرا بتونس، حيث نجحت في اقتطاع تأشيرة العبور لمحفل اليابان عن جدارة واستحقاق، ولو أن المأمورية لم تكن سهلة، في ظل افتقادي لخبرة التنافس في هذا الوزن الجديد، على عكس وزن 55 كلغ الذي توجت فيه بعديد الألقاب الغالية، لعّل آخرها الميدالية البرونزية في بطولة العالم ببلغراد. المصارعة الجزائرية ستكون ممثلة بثمانية أبطال في طوكيو، ماذا يعني لكم هذا؟ لكي نعطي كل ذي حق حقه، الفضل في كل هذا يعود إلى الرئيس الأسبق للفيدرالية شباح الذي وافته المنية مؤخرا، حيث قام معنا بعمل جبار على مدار آخر أربع سنوات، ما أسهم في تأهل ثمانية أبطال إلى الألعاب الأولمبية المقبلة، كما لا يجب أن نغفل عن الدعم الكبير الذي حظينا به من قبل المسؤولين، والقائمين على شؤون الفيدرالية، إذ وضعونا في أفضل الظروف، ما جعلنا في أتم الجاهزية خلال الدورات التأهيلية، في انتظار أن نكون في الموعد في طوكيو، وننجح في تشريف راية الجزائر كما فعلنا سابقا في البطولات الإفريقية والعربية. بطولة بلغراد أدخلتني تاريخ المصارعة الجزائرية هل من استعدادات خاصة للاستحقاق المقبل ؟ لحد الآن أنا مكتفي بالتدرب على انفراد بقاعة تقوية العضلات والغابة، وحصصي مبرمجة قبل موعد الإفطار، فضلا عن تحضيراتي المستمرة رفقة المنتخب الوطني، في انتظار معرفة برنامج الاستعدادات المسطر، وإن برمجت الفيدرالية تربصات خارج الوطن، خاصة وأن ذلك جد مطلوب، إذا ما أردنا أن نكون في أتم الجاهزية لموعد طوكيو، الذي سيشهد مشاركة أبطال الصف الأول. الآمال معلقة عليك للظفر بإحدى الميداليات، بعد إنجازك في بطولة العالم الأخيرة، ما تعليقك ؟ لن أدخر أي جهد في بطولة طوكيو، كوني عازم على اعتلاء منصة التتويج، وتشريف المصارعة الجزائرية، كما حدث خلال بطولة العالم الأخيرة، أين فاجأت الجميع بالفوز بالميدالية البرونزية، لأكون أول مصارع جزائري يحقق مثل هذا الإنجاز، ولو أن الأمور ستكون مغايرة، بحكم أنني غيّرت وزني، والمنافسة في 60 كلغ تختلف بشكل كبير عن نظيرتها في 55 كلغ، أين كنت متمرسا في هذا الصنف، بدليل الأرقام التي حصدتها على مدار السنوات الأخيرة. حرص سواكري على استقبالي بالمطار أثر فيّ حظيت باستقبال الأبطال بعد العودة من بلغراد، ما رأيك ؟ حقيقة لم أكن أتوقع أن تحرص كاتبة الدولة المكلفة برياضة النخبة سليمة سواكري، على التواجد شخصيا بمطار هواري بومدين، من أجل استقبالي بعد العودة من بطولة العالم التي أقيمت ببلغراد، والتي عرفت حصدي للميدالية البرونزية، مما يؤكد الاهتمام الذي يوليه المسؤولون لرياضة المصارعة، في انتظار أن نكون عند مستوى التطلعات، وننجح في البصم على إنجازات أكبر، صدقوني لقد كنت سعيدا بتلك المفاجأة، كما أن فرحتي ازدادت عند مروري في نشرة الثامنة، أين تابعتني عائلتي بفخر كبير، وكلها أمور ستحفزني على تكرار مثل هذا الإنجاز في طوكيو، سيما وأننا نحاول الاستعداد بالشكل المطلوب. حدثنا عن أبرز إنجازاتك لحد الآن؟ حصدت عدة ألقاب محلية وقارية ودولية، غير أن هناك تتويجات قريبة من قلبي، من بينها الظفر بلقب بطل إفريقيا في ثلاث مناسبات متتالية مواسم (2018/2019/2020)، ولئن كان تتويجي في بلغراد خلال بطولة العالم خاصا للغاية، كونه الأول من نوعه بالنسبة للمصارعة الجزائرية في دورة بهذا الحجم. كيف اخترت ممارسة المصارعة الرومانية دون غيرها من الرياضات الأخرى ؟ شغفي بهذه الرياضة كبير جدا، ولن يهدأ لي بال حتى أحقق كل ما أصبو إليه، ولعّل من أهم طموحاتي اعتلاء منصة التتويج في بطولة بحجم الألعاب الأولمبية المقبلة، على العموم لم أكن أتوقع أن أتحوّل إلى بطل في رياضة المصارعة، التي مارستها في بداية مشواري كهواية فقط، غير أن تألقي فيها مع مرور السنوات، جعلني أرسم أهدافا أخرى، وهنا أتوجه بالشكر الجزيل لعمي الذي كان وراء ولوجي هذا العالم في سن العاشرة، خاصة وأنه مدرب في هذا المجال، حيث كان وراء تعلمي أبجديات هذه الرياضة، كما لعب دورا فعالا في تطوير مؤهلاتي. تأهل 8 مصارعين لمحفل طوكيو أفضل هدية لروح شباح بماذا تريد أن تختم الحوار ؟ شكرا لكم على هذه الالتفاتة، التي تعد عامل محفز بالنسبة لي ولكل رياضيي النخبة، ممن لا يحظون بالمتابعة الإعلامية المطلوبة، على عكس رياضات أخرى ككرة القدم، كما أتوجه بعبارات الثناء للقائمين على شؤون المنتخب العسكري، حيث وفروا لي كل متطلباتي، ويسعون لكي تكون تحضيراتي عند مستوى الاستحقاقات، التي تنتظرني وتنتظر أبطال المصارعة الرومانية والإغريقية.