قررت إدارة اتحاد خنشلة، رفع قيمة منحة الفوز الأخير المحقق على حساب اتحاد عنابة إلى 6 ملايين سنتيم، لكل عنصر كان قد شارك أساسيا في تلك المواجهة، وذلك تجسيدا للوعود التي كان الرئيس وليد بوكرومة قد قدمها للاعبين، لأنه فضل لعب ورقة التحفيزات المالية، في محاولة منه لحث عناصره على بذل قصارى الجهود للإطاحة برائد الترتيب، وبالمرة فك العقدة التي كانت تلازم الفريق داخل الديار، سيما بعد إهدار العديد من النقاط بملعب حمّام عمار. وكشف الرئيس بوكرومة للنصر، بأن إدارته ارتأت إعادة النظر في سلم العلاوات مع انطلاق النصف الثاني من البطولة، وذلك بالاتخاذ من أهمية المباريات كمعيار أساسي لتحديد قيمة المنحة المرصودة، واستضافتنا لإتحاد عنابة جاءت كما قال «في فترة استثنائية يمر بها فريقنا، خاصة بعد الاكتفاء بنقطة واحدة في لقائين متتاليين بخنشلة، أمام كل من مولودية العلمة وشباب باتنة، الأمر الذي جعلنا بحاجة ماسة إلى النقاط الثلاث، لتمرير الاسفنجة على التعثرات المسجلة داخل الديار، والتي كانت قد فاجأت المتتبعين». وأشار بوكرومة في نفس الإطار، إلى أن المنحة الخاصة التي تقرر منحها للاعبين بعد النجاح في الفوز على اتحاد عنابة، تعادل مكافأة كل انتصار خارج خنشلة، لأننا على حد تصريحه « شرعنا في تطبيق استراتيجية جديدة في قضية المنح، وعلاوة الفوز بالخروب أجبرتنا على تخصيص مبلغ 6 ملايين لكل لاعب، وتسديدها مقرر على هامش الحصة التدريبية لعشية اليوم». رئيس إتحاد خنشلة، أوضح في معرض حديثه، بأن المستوى الذي ظهر به فريقه في آخر مقابلة، جاء لتؤكد على أن التشكيلة استعادت توازنها، بعد تجاوز فترة الفراغ، ولو أننا كما أردف « كنا متيقنين بأن اللاعبين سيظهرون بمستواهم الحقيقي أمام اتحاد عنابة، لأن هذا «السيناريو» حدث في جميع اللقاءات التي كانت مع أندية تتنافس على تأشيرة الصعود، مقابل التراجع كلية في المباريات التي نواجه فيها فرقا من مؤخرة الترتيب، فكان السقوط المسبق في فخ السهولة، سببا في تسجيل إهدار 9 نقاط بخنشلة». وفي رده عن سؤال، بخصوص حظوظ الفريق في التنافس على تأشيرة الصعود، رد بوكرومة قائلا: « الانتصار المحقق على حساب اتحاد عنابة، جاء ليؤكد على استعادة الفريق لتوازنه، خاصة وأنه أعقب الفوز الذي كنا قد حققناه بالخروب، والمهم في مثل هذه الوضعيات هو الخروج من أزمة النتائج السلبية، لأن هدفنا الرئيسي يكمن في ضمان البقاء بكل أريحية، رغم أننا أصبحنا نتواجد على بعد 4 خطوات من ثنائي الريادة، لكن الحديث عن الصعود أمر صعب التجسيد ميدانيا، وهذا مع التحسر على النقاط الكثيرة التي أهدرناها بخنشلة بسبب السذاجة، لأن الجولات الثمانية المتبقية، ستكون صعبة للغاية، ولا يمكننا رفع عارضة الطموحات عاليا، لتفادي فرض أي ضغط نفسي على المجموعة، مادامت الحسابات معقدة، والمعطيات تتغير من جولة لأخرى، والمنعرج سيكون في الجولتين القادمتين، لأننا سنلاقي منافسين من كوكبة الصدارة، ويتعلق الأمر باتحاد الشاوية وهلال شلغوم العيد».