مجموعة الشرق: "السلاحف" في فسحة و المطاردان على المحك تصب الحسابات الأولية للجولة الأولى من مرحلة العودة لبطولة وطني الهواة في مجموعتها الشرقية، في رصيد متزعم الترتيب شباب عين فكرون المتواجد في وضعية مواتية لتعميق الفارق الذي يفصله عن أقرب المطاردين، و بالمرة مواصلة العزف المنفرد على أوتار الريادة، و مد خطوة عملاقة نحو حظيرة المحترفين، كون "السلاحف" سيستفيدون من أفضلية العوامل الكلاسيكية في هذه المحطة، عندما يستقبلون وفاق القل في مباراة توحي معطياتها الأولية بأنها ستكون مجرد إجراء شكلي لأصحاب الأرض، على إعتبار أن تشكيلة المدرب نغيز أقامت تربصا مغلقا بتونس تحسبا للنصف الثاني من المشوار، بينما عاشت الدلافين طيلة فترة الراحة على وقع مشاكل إدارية، عقب ترسيم استقالة الرئيس قشير، وتعيين العمري بوجمعة خليفة له، ولو أن الشباب لم يفرط في أية نقطة داخل القواعد، فضلا عن عدم تذوقه طعم الهزيمة منذ إنطلاق المنافسة. على النقيض من ذلك فإن الوصيف شباب جيجل مجبر على تدشين مرحلة العودة بسفرية إلى سطيف لمحاورة الإتحاد المحلي، في مقابلة تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات، لأن القرونة حاولت ترتيب أوضاعها في فترة الراحة، بعدما أنهت مرحلة الذهاب في مؤخرة الترتيب، وهي مطالبة بعدم التنازل عن أية نقطة لاستعادة بصيص الأمل في القدرة على الإبتعاد عن دائرة الخطر، في حين ستعمل "النمرة" على تسجيل نتيجة إيجابية تعيدها إلى حسابات التنافس على ورقة الصعود، رغم أن "الجواجلة" تراجعوا بشكل ملحوظ في الجولات الأخيرة، حيث إكتفوا بحصد 3 نقاط في خمس مباريات متتالية، و أي مكسب غير النقاط الثلاث في مباراة الغد سيرهن كامل الحظوظ في تحقيق حلم الصعود، و ذلك بالنظر إلى فارق النقاط العشر الذي يفصلهم عن الرائد. من جهتها ستكون شبيبة سكيكدة في خطر بالجنوب الجزائري، أين ستحط الرحال بمدينة تقرت لملاقاة النادي المحلي في مباراة تعتبر بمثابة فرصة الحظ الأخير لأبناء "روسيكادا" للبقاء في رواق التنافس على تأشيرة الصعود، لأن أي نتيجة غير الفوز من شأنها أن ترهن كامل حظوظ الشبيبة في تحقيق حلم العودة السريعة إلى الرابطة المحترفة الثانية، وهو شرط من الصعب على "السكيكدية" تجسيده على أرضية الميدان، على إعتبار أن ترويض التقرتية في معقلهم أمر ليس في المتناول، ما قد يخدم مصلحة عين فكرون.. أما بخصوص باقي المقابلات فإن الفرق المستضيفة ستعمل على استغلال عاملي الأرض والجمهور لضخ النقاط الثلاث في الرصيد، مادامت معظم التشكيلات تبقى معنية بحسابات السقوط، ولو أن ديربي الولاية الرابعة بين الشاوية و عين البيضاء يسرق الأضواء، رغم أن هذه القمة ستلعب دون حسابات كثيرة، لأن الطرفين أصبحا على مشارف منطقة الجاذبية، كما هو الحال بالنسبة لحمراء عنابة الساعية لتحقيق إنتصار قد يخلصها من كوكبة المؤخرة أثناء إستضافتها لإتحاد خنشلة، بينما ستنشط جمعية برج غدير وجمعية عين مليلة قمة القاعدة الخلفية، لأن المنهزم فيها ستزداد أوضاعه تعقيدا. ص / فرطاس برنامج المقابلات الجمعة (سا:15,00) اللقاءات ش . عين فكرون = وفاق القل حمراء عنابة = إتحاد خنشلة ج . برج غدير = ج . عين مليلة إتحاد الشاوية = إ. عين البيضاء نادي تقرت = شبيبة سكيكدة إتحاد سطيف = شباب جيجل و . رمضان جمال = نجم مقرة مجموعة الوسط عودة على وقع الديربيات تقترح الجولة ال 14 للمجموعة الوسطى مباريات هامة تحمل الكثير من توابل الإثارة والتنافس. وما يزيدها تشويقا طابعها المحلي وارتياح كل المدربين لتحضيرات فرقهم في فترة الراحة الشتوية، ولو أن كل المؤشرات توحي بتكريس الوضع القائم على مستوى القطبين، بالنظر لتواجد الرائد أمل الأربعاء في وضعية مريحة لمواصلة جر عربة المقدمة، عند استضافته جاره نجم القليعة في ديربي واعد سيجعله المدرب ياحي محطة لتعزيز طموحات فريقه، ودخول مرحلة رد الزيارة من موقع قوة. وإذا كان الملاحق المباشر وفاق المسيلة مرشح للحفاظ على ديناميكيته ومكانته في برج المراقبة، رغم قدرة ضيفه اتحاد الشراقة صاحب الصف الرابع على الصمود وإحداث المفاجأة، فإن وداد بوفاريك أحد الأطراف الفاعلة في الصراع على اللقب سيكون على المحك في حجوط، لحاجة الاتحاد المحلي للنقاط الثلاث، وعزم أصحاب الأرض على الانتفاضة مبكرا، بغض النظر عن مميزات اللقاء، تماما كما هو حال مباراة مولودية المخادمة واتحاد خميس الخشنة المرشحة لخطف الأضواء، نظرا لقيمة الرهان وتقاسم منشطيها المركز الخامس، ما يجعلها مفتوحة على كل الاحتمالات. وفي الوقت الذي يطمح أمل بوسعادة لطرد النحس خارج الديار، ومحاولة استعادة ديناميكية الانتصارات على حساب منافس جريح ونعني به شبيبة الشراقة، ينتظر أن يعمق اتحاد الأخضرية جراح حامل الفانوس الأحمر سريع عين الدفلى. م مداني