مناصرة: لو كان الشيخ نحناح حيا لاختار جبهة التغيير الوطني اتهم أمس عبد المجيد مناصرة الناطق الرسمي لجبهة التغيير الوطني ( قيد التأسيس) أحزاب التحالف الرئاسي بوقوفها وراء '' تعطيل اعتماد الأحزاب الجديدة إلى الآن ''، وقال أن أحزاب التحالف '' تخاف من الأحزاب الجديدة وعطلت اعتمادها إلى الآن، وكانت تخطط لإجراء تشريعيات دون أحزاب جديدة لأنها تخشى من المنافسة وبالتالي فهي تريد منافسة غير عادلة''. وفي كلمته الافتتاحية لأشغال يوم دراسي لتحضير المؤتمر التأسيسي لحزبه، تم تنظيمها بفندق الرياض في سيدي فرج ( غرب العاصمة )، وجه مناصرة انتقادات شديدة لأحزاب التحالف الرئاسي، وقال أن هذه الأحزاب تريد الاستمرار في احتكار السلطة دون أن يشاركها فيها أحد، واتهم بالمناسبة حركة مجتمع السلم دون أن يسميها بمحاولة احتكار تراث واسم الشيخ نحناح وقال '' هناك من أحزاب التحالف من يريد حرمان جبهة التغيير من الشيخ نحناح ومن تراثه، مؤكدا بأن '' نحناح لو كان حيا لاختار الانتماء إلى جبهة التغيير الوطني '' كما قال بأن جبهته ستتمسك بالمنهج الذي كان يسير عليه نحناح، فيما وجه انتقاده للأفلان دون أن يسميه بالقول أن هناك حزب آخر من التحالف أراد أن يحتكر اسم الجبهة وحتى الكلمات والحروف '' في إشارة إلى التشابه في رموز حزبه '' جبهة التغيير الوطني '' ورموز حزب جبهة التحرير الوطني '' باللغة العربية '' ج.ت.و'' مؤكدا أن حزبه الذي أجل مؤتمره التأسيسي إلى يومي 17 و18 فيفري المقبلين بعد أن كان مقررا لا 4,3 و 5 فيفري، بسبب تأخر الإدارة إن منحها التراخيص الخاصة بذلك،''لا يتمسك بأي تسمية لأنه يؤمن بأن العبرة ليست بالمسميات وأن مثل هذه التضييقات تمثل ''رداءة سياسية''، وفي هذا الصدد عاد مناصرة في ندوته الصحفية التي عقدها على هامش اليوم الدراسي - في إجابة عن سؤال للنصر، للحديث عن هذا الموضوع ملمحا إلى إمكان تغيير اسم حزبه في المؤتمر التأسيسي في حالة ما إذا مارست الإدارة ضغوطا عليه لأجل تغييره.من جهة أخرى اتهم المتحدث الأرندي دون أن يسميه بمحاولة '' احتكار الجزائر '' والادعاء بأنه وحده من يملك حق التعبير باسم الجزائر ومن يقدر مصلحتها موضحا أن جبهة التغيير ترفض المواقف الجزائرية بخصوص ليبيا و سوريا كما ترفض ردود الفعل المناوئة للزعيم التركي أردوغان مضيفا بأنه على هؤلاء أن يفرقوا بين تركيا أردوغان وتركيا أتاتورك. وفي سياق متصل دعا مناصرة الطبقة السياسية '' التي تؤمن بالتغيير'' على حد تعبيره إلى تشكيل حلف من أجل نزاهة الانتخابات القادمة مؤكدا أن التغيير لا يمكن أن يحدث إلا بتغيير الأغلبية الحاكمة، و جدد مناصرة دعوته لرئيس الجمهورية من أجل تشكيل حكومة حيادية تشرف على الانتخابات حيث قال أن اتخاذ رئيس الجمهورية لهذه الخطوة سيكون أكبر ضمان يقدمه رئيس الجمهورية للشعب الجزائري حتى يذهب بقوة إلى الانتخابات موضحا أن الشعب لا يمكنه أن يثق في من اشرفوا على انتخابات سابقة '' ثبت أنه عرفت تزويرا مفضوحا'' إضافة إلى دعوته إلى تمكين الأحزاب من مراقبة الانتخابات في مكتب التصويت وإعطاء القضاء صلاحيات واضحة بوضع قاض على رأس كل مركز انتخابي وتولي جهاز القضاء مهمة تعيين مؤطري مراكز الانتخابات، معتبرا أن فكرة المراقبين الدوليين لا تثمل بالنسبة له أي ضمان خاصة إذا تعلق الأمر بمراقبي جامعة الدول العربية و الاتحاد الإفريقي التي وصفها بالمؤسسات غير الديمقراطية أصلا . مناصرة الذي أسهم في كلمته في تقديم نقده لما شهدته البلاد من أحداث خلال العشريتين الماضيتين، وجه رسالة ود إلى رئيس الجمهورية بالقول'' ستجد منا كل الدعم في صناعة التحول الديمقراطي السلس وتحقيق الاستقرار في محاربة الفساد وفي حل مشاكل الشباب وفي تطوير الاقتصاد وتقوية دور الجزائر الإقليمي في ظل نظام مغاربي جديد ونظام عربي جديد.''