استبعد رئيس الحزب الجاري تأسيسه باسم جبهة التغيير الوطني عبد المجيد مناصرة انقياد الوعاء الانتخابي الإسلامي وراء حزب معين دون غيره، بما في ذلك هيمنة “جبهة الإنقاذ المحلة”. وعاد مناصرة في تحليل للوضع في حصة إذاعية أمس السبت إلى ما حصل سنة 1995، عندما دعت قيادات “الفيس المحل” إلى الامتناع عن التصويت رغم ذلك –يقول مناصرة- خرج الجزائريون للانتخاب وصوتوا لصالح الشيخ الراحل محفوظ نحناح رئيس حركة المجتمع الإسلامي (حماس) آنذاك. واعتبر عبد المجيد مناصرة منع مناضلي وقيادات “الفيس المحل” من العمل السياسي، بأكبر عيب ورد في قانون الأحزاب الجديد”، موضحا أن تشكيلته مع لملمة الجراح والصفح والسماح للجميع بالانخراط في العمل السياسي. وقال مناصرة إن أبواب حزبه مفتوحة لقيادات ومناضلي “الفيس المحل” ولكل من يرغب الانضمام للحركة مهما كان انتماؤه السابق، محذرا من مغبة قيام السلطة بقطع الطريق أمام الإسلاميين في الجزائر. واعتبر مناصرة إقدام النظام على سن قوانين إصلاحية جاء بقوة الضغط الشعبي، حيث قال إن أزيد من 4 آلاف احتجاج مس كل القطاعات الخاصة والعامة في البلاد هو السبب في إجبار النظام على إدراج الإصلاحات السياسية”، مؤكدا خوف النظام والأحزاب الحاكمة في إشارة منه إلى حزبي “الأفلان” و«الأرندي” من حدوث تغيير في الانتخابات المقبلة. وأكد مناصرة التحاق أزيد من 50 بالمائة من مناضلي “حمس” بحركته “جبهة التغيير الوطني”، مستبعدا التحالف معها في الوقت القريب. وحول المبادرة التي أطلقتها جبهته والتي تسعى من خلالها إلى جمع مليون توقيع لإجبار الرئيس بوتفليقة على تغيير الإصلاحات التي سنها البرلمان الحالي، أكد مناصرة أنهم تمكنوا من جمع أزيد من 100 ألف توقيع، وأن العملية لا تزال مستمرة، معتبرا أن الإصلاحات الحالية أفرغت من محتواها وأنها مؤجلة في حقيقة الأمر إلى ما بعد الانتخابات التشريعية.