شكلت، أزمة التزود بالمياه الصالحة للشرب، التي تعرفها بلديات الجهة الغربية لولاية تبسة، وفي مقدمتها بلدية الشريعة، محور الاجتماع الذي التأم يوم أمس بالمعهد الوطني للتسيير المتخصص في التكوين المهني» المجاهد عمار بن عودة» بالشريعة، بإشراف رئيس الدائرة والمدير الولائي للموارد المائية، ورؤساء البلديات المعنية، وممثلي مختلف المصالح ذات العلاقة. الاجتماع، عرف مداخلات ومناقشات حول مشكلة التزود بالماء الشروب التي تطرح بحدة، سيما مع حلول فصل الصيف، أين يكثر الطلب على هذه المادة الحيوية، وخلص اللقاء إلى وضع آليات وإيجاد حلول مستعجلة لمواجهة مشكلة التزود بالمياه خاصة مع دخول فصل الصيف، ومناقشة الحلول الموضوعة من طرف الولاية ومديرية الموارد المائية، واقتراحات رؤساء المجالس الشعبية للبلديات المعنية بالأزمة، وكذلك مناقشة مقترحات رئيسي دائرتي الشريعة وبئر مقدم لإيجاد حلول مستعجلة لتحسين عملية التزود بالماء، فضلا عن تشكيل لجان لإحصاء التسربات المائية ومحاربة التوصيلات غير الشرعية وردع المخالفين، باعتبار أن كميات كبيرة من الماء، تتم سرقتها. المتدخلون، شددوا على مراقبة المشاريع الممنوحة في مجال التزود بالمياه الصالحة للشرب، مع العمل على تسريع وتيرة الإنجاز لمشروعي مضختي «أم خالد، فيض المهري» قبل إنقضاء الشهر الأول من فصل الصيف بالنسبة لمدينة الشريعة، إضافة إلى العمل على زيادة حجم التزود بالمياه الشروب عن طريق مضخة "قارة العمري"، قبل إنقضاء شهر جوان الداخل، كما ناقش المتدخلون الحلول والاقترحات الممكنة لمجابهة أزمة التزود بمياه الشرب ببلديات بئر مقدم، العقلة، قريقر، ثليجان، المزرعة، سطح قنتيس". المدير الولائي للموارد المائية، وفي تدخله أكد على جدية الدولة في إيجاد حلول مستعجلة خلال فصل الصيف، كما ذكر أيضا أن الدولة تدرس بجدية مشاريع توصيل وتوزيع المياه الصالحة للشرب لمواطني الولاية التي تعرف أزمة كبيرة في هذا المجال، كما أكد أن الدولة ستدرس أيضا إقامة مشاريع عملاقة مستقبلا كالسدود للقضاء على أزمة العطش التي تعصف بالولاية، في انتظار إعادة بعث مشروع انجاز سد "عين ببّوش"، والذي من شأنه القضاء نهائيا على الخلل المسجل في تزويد سكان مدينة الشريعة وبلديات غرب الولاية بمياه الشرب، بعد أن قامت الجهات الوصية بفسخ العقد مع مكتب الدراسات القديم وإسداء الدراسة إلى مكتب جديد، بالتوازي مع تسجيل مطلب لتحويل المياه الصالحة للشرب من سد " بني هارون " بولاية " ميلة " نحو بلدية الشريعة، عن طريق ولايتي أم البواقي أو خنشلة، كما ستباشر من جهتها الوكالة الوطنية للموارد المائية عملية واسعة للتنقيب عن المياه الجوفية الصالحة للشرب على مستوى عميق بحوض بلدية