من المنتظر أن تنفرج أزمة التزود بالمياه الصالحة للشرب بالمسيلة، بعد الإجراءات التي اتخذها القائمون على القطاع بالولاية من حفر للآبار وتوصيلات مائية من خارج الولاية بمعدل 145 ألف متر مكعب من المياه بالنسبة للأحياء الغربية للولاية. وفي حين قدرت الكمية الإجمالية التي سوف توزع على سكان عاصمة الولاية ب38 ألف متر مكعب من المياه الصالحة للشرب يوميا. أكد مدير الموارد المائية بالمسيلة عبد النور سلام، دخول الآبار الإرتوازية الجديدة حيز الخدمة بكل من منطقة مزرير1 ومزرير2 وآبار أخرى في عديد من المناطق. وأشار إلى أن دخول الآبار الإرتوازية الخدمة، مكننا من توفير ألف متر مكعب بصفة يومية لتزويد 80 ألف نسمة بالمدينة، وهما البئران اللتان توفران 36 لترا في الثانية، مضيفا أن كمية المياه الصالحة للشرب الجديدة سيتزود بها سكان أحياء الجهة الغربية لعاصمة الولاية كحي المويلحة، السكنات الاجتماعية والتساهمية، إشبيليا الجديدة، اشبيليا القديمة، 924 و1200 مسكن، القطب الحضري الجديد وأحياء أخرى. وتندرج هذه المشاريع ضمن تلك التي وافقت عليها وزارة الموارد المائية، باقتراح من القائمين على القطاع، بحكم أن المسيلة تعاني انخفاضا في الموارد المائية الباطنية جراء قلة تساقط الأمطار. وتتمثل هذه المشاريع، في إنجاز وحفر عدد هائل من الآبار وخزانات ومشاريع أخرى تخص التحويلات الكبرى، بهدف توفير المياه لأزيد من مليون و200 ألف نسمة يقطنون بالولاية، خاصة بمدنها الكبيرة التي تشهد نقصا كبيرا، كمدينة المسيلة التي تسجل عجزا كبيرا، حيث تم الشروع في أشغال تنقيب بأزيد من 150 بئر إرتوازية عبر كامل البلديات، من بينها عاصمة الولاية التي استفادت من 15 بئرا وبئرين عميقتين بكل من أولاد منصور وتارمونت، وكذا إنجاز خزانات كبيرة بكل من المسيلة وبوسعادة. وعن التحويلات المتعلقة بكدية أسردون وسد البرين، فقد أكد مدير الموارد المائية أن المشروعين يسيران بشكل جيد وسريع قصد القضاء على أزمة التزود بالمياه الشروب بالمسيلة وخاصة في فصل الصيف وشهر رمضان الكريم، حيث يزيد الطلب على المياه الصالحة للشرب وبشكل كبير.