تحسبا لشهر رمضان وفصل الصيف يجري إنجاز عديد المشاريع المستعجلة لتحسين تزويد سكان ولاية تبسة بمياه الشرب قبل حلول شهر رمضان الكريم وحلول موسم الاصطياف أيضا، حسب ما كشف عنه مؤخرا رئيس الجهاز التنفيذي المحلي مولاتي عطا الله. وأوضح ذات المسؤول لدى إشرافه على لقاء بمقر الولاية، تم تخصيصه للتحضير للمناسبتين، بأن “تنفيذ هذه المشاريع يسير بوتيرة متسارعة عبر عدة بلديات قصد تأمين توزيع هذه المادة الحيوية وإيصالها إلى كل البيوت بالولاية”، مضيفا أنه تم تسجيل إنجاز أكثر من 14 كلم من إجمالي 18 كلم من شبكة تحويل مياه سد واد ملاق لتزويد 6 بلديات شمالية بالمياه انطلاقا منه، لاسيما بعد ارتفاع منسوبه إثر كميات الأمطار والثلوج الكبيرة المتساقطة خلال شهر مارس على الولاية، في انتظار استكمال المسافة المتبقية ووضع الشبكة حيز الخدمة قبل حلول موسم الاصطياف. وبخصوص بلدية الشريعة التي ينتظر أن تستفيد من مشروع لتحويل المياه الجوفية انطلاقا من بلدية قريقر، أفاد مسؤول الجهاز التنفيذي الأول بأنه “سيتم الشروع في أقرب الآجال في إنجاز 4 آبار عميقة بقريقر لتحويل مياهها نحو الشريعة”. من جهتها استفادت بلدية بئر العاتر من مشروع لإنجاز بئر عميقة في انتظار وضع حيز الخدمة لمحطة تصفية مياه سد صفصاف الوسري التي ستعمل على تحسين تزويد سكان هذه البلدية الجنوبية بمياه الشرب. كما أعطى ذات المسؤول تعليمات لرؤساء البلديات والدوائر بضرورة توفير الصهاريج المتنقلة التي تجوب الأحياء الرئيسية والتجمعات السكنية لتوفير مياه الشرب وتسطير برنامج خاص بتوزيع المياه بشكل أسبوعي -في بعض البلديات- يتماشى مع احتياجات المواطنين. كما أوصى بتشكيل لجنة مشتركة بين مصالح الأمن والدرك الوطنيين ومديرية الموارد المائية ووحدة الجزائرية للمياه تتكفل بمحاربة التوصيلات غير الشرعية والاعتداء على القنوات التي تقلل من منسوب المياه الموجهة للشرب واستعماله من طرف الفلاحين في سقي المحاصيل الزراعية، لاسيما في بلديات تبسة وبئر العاتر والماء الأبيض والعقلة والونزة. واستنادا لمصالح وحدة الجزائرية للمياه/تبسة تقدر نسبة التغطية بمياه الشرب ب 79 بالمائة أغلبها من المياه الجوفية، حيث تحصي الولاية 183 بئرا لتأمين هذه المادة الحيوية بقدرة ضخ تقدر ب 158 ألف متر مكعب يوميا، إضافة إلى 245 خزانا وطول شبكة توزيع تعادل 4464 كلم، في حين تم تسجيل عجز يقدر بحوالي 155 ألف متر مكعب يوميا.