صنع أنصار مولودية باتنة، طقوسا احتفالية بعد الانتصار على الكاب في الديربي الأوراسي رغم شكليته، ولو أن مظاهر الاحتفالات كانت ممزوجة بحالة من التأسف لسقوط الفريق، معتبرين الحرارة التي تحلى بها اللاعبون في هذا اللقاء، كان بالإمكان أن تكون زادهم الحقيقي في جميع المباريات، لتجنب البوبية ركوب قطار النزول بشكل مبكر. وحسب الانطباع السائد في المحيط العام للمولودية، فإن كسب زاد الديربي، لم يكن سوى لحفظ ماء الوجه بعد موسم مخيب، إضافة إلى الثأر لهزيمة الذهاب بملعب سفوحي، وبالمرة تأكيد تسيد "الكحلة والبيضاء" الكرة الأوراسية، فيما يرى البعض الآخر بأن الفوز على الفريق الجار، لا يمكن أن يحجب متاعب المولودية المتعددة الجوانب، ما يستوجب في نظر الأنصار استيعاب الدرس بالشكل المطلوب، والشروع مبكرا في إعادة ترتيب البيت على أسس سليمة. إلى ذلك، تتجه الأزمة الإدارية للبوبية نحو التفاقم، في ظل مواصلة رحلة البحث عن من يتبنى الفريق في المستقبل، أمام إحجام أبنائه عن تحمل مسؤولية قيادته، ما يعكسه فشل الإدارة في عقد جمعية عامة انتخابية لاختيار رئيس جديد، حيث تم إلغاؤها في مناسبتين متتاليتين، آخرها الخميس الماضي، لغياب مترشحين. وانطلاقا من هذه المعطيات، لا تستبعد مصادر مقربة من الإدارة عودة مسعود زيداني لسدة الرئاسة، بعد أن تم سحب الثقة منه من طرف ثلثي أعضاء الجمعية العامة، الذين أقروا بتسرعهم في اتخاذ قرار تنحيته، ما جعلهم حسب مصادرنا يعقدون اجتماعا بعيدا عن الأنظار، أفضى إلى تشكيل لجنة مصغرة، تضم 4 ممثلين عنهم لربط الاتصال بزيداني ومحاولة إقناعه باستئناف مهامه. وبالموازاة مع ذلك، لم يفقد الرئيس السابق عز الدين زعطوط الأمل في حمل المشعل ودخول السباق، رغم معارضة بعض الأطراف في أسرة النادي. م مداني