ظفرت أمس، تشكيلة مولودية باتنة بزاد الديربي الأوراسي رقم 38 أمام الكاب، في مقابلة طبعها الاندفاع البدني والحيطة والحذر، حتى وإن لم يتعد مستواها الفني حاجز المتوسط، بفعل البحث عن النتيجة ونقص الفعالية، مع تعدد فرص التهديف من الجانبين، حيث أبان الكاب عن نواياه بشكل مبكر في صنع الفارق، من خلال الاستحواذ على وسط الميدان وفرض ضغط على دفاع المنافس. ورغم ضيق هامش المناورة، إلا أن الشباب كان قاب قوسين أو أدنى من خطف هدف السبق، لو استغل مساعدية تمريرة (د7)، ليسير على خطاه عبد المالك بيطام بكرة ثابتة اصطدت بأحد المدافعين(د12)، ليكون أول إنذار حقيقي لكتيبة بوغرارة عند الدقيقة (19)، التي فوت خلالها بولعينصر، هدفا محققا بعد عمل جيد من حاج عيسى. ومع ذلك، لم يفقد رفقاء صغير الثقة في النفس، حيث واصلوا إقلاق الحارس بوعون بواسطة المرتدات التي تبناها خالدي وأمغشوش. البوبية التي تحملت عبء اللعب في نصف الساعة الأول، بعد أن فضلت التجمع في منطقتها وتحصين قواعدها الخلفية، مع إحجامها على انتهاج النزعة الهجومية، سرعان ما استفاقت مع مرور الدقائق، حيث حملت مشعل المبادرات وقادت سلسلة من الهجمات كثيرا ما أربكت دفاع الكاب، خاصة في الدقيقة (31)، أين أهدر بولعينصر فرصة سانحة لهز شباك نجاي، الذي تصدى ببراعة لتسديدة غضبان(د39)، لتأتي الدقيقة (43)، التي ارتطمت فيها كرة عبد المالك بيطام بالعارضة الأفقية لمرمى بوعون. المرحلة الثانية، عرفت ارتفاعا في نسق اللعب، بعد أن رمى رفقاء قوميدي بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، من خلال تكثيف المحاولات بغية إحداث التفوق، وهو ما تحقق بهدف حمل توقيع بولعينصر، بواسطة ضربة جزاء تحصل عليها غضبان بعد مرور ساعة لعب. هدف وخز شعور الشواية، الذين خرجوا من قوقعتهم حيث جانب خالدي هز الشباك(د69)، قبل أن يفوت البديل بوخليفة، فرصة إعادة الأمور إلى نصابها في الدقيقة (74). بعدها عمد أشبال ميهادة إلى تسيير النتيجة، إلى غاية نهاية المباراة بفوز شكلي للمولودية، وهو (16) في تاريخ الديربيات بين الفريقين، مقابل 8 انتصارات للكاب. علما، وأن إدارة الشباب تقدمت باحترازات على لاعبين اثنين من المولودية، بخصوص كشوفات «كوفيد 19»، والأمر يتعلق بكل من بولعينصر وقوميدي.