نجح نادي التلاغمة في إنهاء البطولة، بإحراز أول فوز له خارج الديار هذا الموسم، وكان ذلك في "ديربي" الولاية بتاجنانت، إثر النجاح في الاستثمار في معاناة "الدياربيتي"، لأن أهل الدار تلقوا الهزيمة العاشرة تواليا، وحزموا الحقائب مبكرا نحو حظيرة ما بين الجهات، لينهي الموسم في مؤخرة الترتيب. المقابلة عرفت انطلاقة سريعة جدا من جانب المحليين، الذين توجهوا صوب الهجوم، وتمكنوا من الوصول إلى المبتغى في الدقيقة الثانية، بعد تخلص شعبان وليد من المراقبة، ليجد نفسه وجها لوجه مع الحارس خلفة، ويودع الكرة بتسديدة قوية في عمق الشباك. هذا الهدف وخز مشاعر "التلاغمية" الذين سعوا لتدارك الوضع، وقد كان لهم ما أرادوا عند الدقيقة 13، إذ نجح العمري في إعادة الأمور إلى نصابها وتعديل النتيجة، إثر عمل فردي، أنهاه بقذفة قوية من على بعد 30 مترا خادعت الحارس بودبزة، الذي لم يتمكن من التصدي للكرة، بعد هذا الهدف احتدم الصراع على الكرة في منطقة وسط الميدان، مع تسجيل سيطرة طفيفة لأصحاب الضيافة، الذين حاولوا تهديد مرمى الحارس خلفة عن طريق التوغلات على الرواقين، وقد كان شعبان وليد أخطر عنصر في هجوم "الدياربيتي"، حيث كان قريبا من مضاعفة النتيجة في الدقيقة 24 لولا براعة الحارس خلفة، قبل أن يصنع كرة هدف من خلال فتحة عرضية إلى زميله هباش، الذي استغل سوء تموقع دفاع الضيوف ليسكن الكرة في عمق الشباك برأسية محكمة، مانحا التفوق من جديد للمحليين، وكان ذلك في الدقيقة 34. بداية المرحلة الثانية، عرفت دخول نادي التلاغمة بنزعة هجومية، سعيا للعودة في النتيجة، وقد شهدت الدقيقة 48 إعلان الحكم هامل عن ضربة جزاء للضيوف، بعد الخطأ الذي ارتكبه الحارس بودبزة داخل منطقة العمليات، ليتولى كرميش سمير تنفيذ الركلة بنجاح معدلا النتيجة، ومع مرور الدقائق اتضح بصورة جلية الفارق في الجانب البدني، جراء انهيار عناصر "الدياربيتي"، مما مكن أشبال المدرب زمامطة من فرض سيطرتهم المطلقة على مجريات اللعب، لكن دون تسجيل فرص كثيرة للتهديف، باستثناء بعض الحملات الهجومية، والتي كللت إحداها بالهدف الثالث من توقيع كركود، الذي استغل سوء تعامل الحارس بودبزة مع كرة العمري، ليودعها بذكاء في عمق الشباك، مانحا التفوق لفريقه، وكان ذلك في الدقيقة 73. باقي فترات اللقاء لم تشهد الشيء الكثير، لأن الضيوف تراجعوا إلى الدفاع في محاولة المحافظة على التفوق، وكان لهم ما أرادوا، لأنهم تمكنوا من إحراز النقاط الثلاث.
