حقّق أمس، نادي التلاغمة فوزا مهما على حساب جمعية الخروب، في مباراة أكد من خلالها «التلاغمية» قوتهم داخل الديار، لأن هذا الانتصار هو الثالث لهم بملعب خبازة. المقابلة عرفت انطلاقة بطيئة، في ظل سعي نادي التلاغمة للوصول مبكرا إلى شباك الحارس هارون، بالاعتماد على الكرات العرضية الطويلة، في حين فضل مدرب «لايسكا» بلعريبي تعزيز خط الدفاع، الأمر الذي جعل سيطرة «التلاغمية» عقيمة، دون تسجيل فرص تستحق الذكر، فيما لم تكن المرتدات الهجومية التي اعتمد عليها الزوار كافية، لتشكيل أي خطورة على مرمى الحارس خلفة، الذي كان في راحة تامة طيلة المرحلة الأولى، بينما انتظر أهل الدار إلى غاية الدقيقة 33، لتشكيل أول خطورة على مرمى الحارس هارون، الذي أنقذ فريقه من هدف محقق، بعدما انفرد به لاعب المحليين بيطاط، لكن هارون تدخل بشجاعة وأبعد الكرة إلى الركنية. سيطرة المحليين كللت بضربة جزاء في آخر دقيقة من الشوط الأول، بعد العرقلة التي تعرض لها صغير داخل منطقة العمليات، من مدافع «لايسكا» حلوي، ليعلن الحكم آيت عامر ضربة جزاء، تولى تنفيذها بنجاح المدافع دريدح، مانحا الأفضلية لأهل الدار. بداية المرحلة الثانية، شهدت ارتكاب دفاع «الخروبية» هفوة فادحة من المدافع المحوري بن العيفة، أعقب بتردد الحارس هارون في إمساك الكرة، وهو ما استغله المهاجم صغير، ليودع الكرة بكل سهولة في الشباك، مضاعفا النتيجة للمحليين، وكان ذلك في الدقيقة 48. بعد ذلك بخمس دقائق، احتسب الحكم آيت عامر ضربة جزاء للضيوف، بعد اصطدام الكرة بيد المدافع دريدح، تولى منصوري تنفيذ الركلة، لكن فشل في ترجمتها إلى هدف، بعدما تصدى لها الحارس خلفة. مع مرور الدقائق، رمى لاعبو الجمعية بكامل ثقلهم في الهجوم، في محاولة للعودة في النتيجة، مما أجبر المدرب زمامطة على تعزيز القاعدة الخلفية، لتبقى أخطر فرصة تلك التي أهدرها البديل زفيزف في الدقيقة 79، لما انفرد بالحارس خلفة، غير أن براعة هذا الأخير أنقذت «التلاغمية». باقي فترات اللقاء لم تشهد الشيء الكثير، لأن محاولات «الخروبية» كانت عشوائية، وافتقدت الجرأة الهجومية، ولو أن المحليين كادوا أن يثقلوا الفاتورة في الدقيقة الأخيرة، عندما وجد البديل كرميش نفسه وجها لوجه مع الحارس هارون، إلا أنه أخفق في تسجيل الهدف الثالث، ليطلق الحكم آيت عامر صافرة النهاية بفوز منطقي ومستحق لنادي التلاغمة.