"موح القشقاش"هو المدبر الرئيسي للعملية الانتحارية بتيزي وزو توصلت أمس التحقيقات الأولية التي شرعت فيها المصالح الأمنية إلى تحديد هوية المدبر الرئيسي للتفجير الانتحاري الذي استهدف مبنى الدرك الوطني في آيت عيسى ببني دوالة ( تيزي وزو ) أول أمس، ويتعلق الأمر بالإرهابي سيدي محند أورمضان المكنى "موح القشقاش"، وهو ابن المنطقة حيث كان يقطن على بعد 500 متر فقط من مكان وقوع الانفجار . وحسب مصادر موثوقة فإن الأمر يتعلق بأمير سرية تخوخت التي تنشط منذ عدة سنوات بضواحي بني دوالة الواقعة على بعد 12 كلم من تيزي وزو، وقد سبق لهذا الإرهابي وأن قام خلال مشواره الدموي بالعديد من العمليات الإجرامية من بينها إقدامه رفقة عناصر سريته على اغتيال المغني معطوب الوناس يوم 25 جوان 1999. كما قام أيضا بالتخطيط لارتكاب المجزرة التي استهدفت عناصر الشرطة القضائية بالطريق الرابط بين بني عسي وبني دوالة في مارس 1993 والتي أسفرت على اغتيال 9 منهم والاستيلاء على أسلحتهم، بالإضافة إلى العديد من العمليات الأخرى. وللتذكير فإن الإرهابي "موح القشقاش" وهو ابن قرية آيت عيسى التي وقع فيها التفجير الانتحاري سبق وأن أصدرت ضده محكمة الجنايات لمجلس قضاء تيزي وزو العديد من الأحكام القضائية الغيابية، فيما لا يزال إلى غاية اليوم محل بحث من طرف مصالح الأمن .و يأتي ذلك في حين لم يتم بعد تحديد هوية الانتحاري الذي قاد السيارة المفخخة من نوع "مازدا" والتي تم تفجيرها أول أمس بالقرب من المقر الجديد للدرك الوطني بآيت عيسى و الذي خلف مقتل شاب أعزب كان يحرس مقر البلدية في الليل، كما أسفر الهجوم أيضا على إصابة 8 دركيين وعنصريين من الحرس البلدي بجروح متفاوتة الخطورة بالإضافة إلى تسجيل أضرار معتبرة بمبنى فرقة الدرك الوطني و مقر البلدية. ومن جهة أخرى شارك ظهيرة أمس مئات المواطنين الذين قدموا من قرى بني دوالة ومن المناطق المجاورة في جنازة الحارس الليلي الذي لقي حتفه في الهجوم الانتحاري، حيث تم تشييعه إلى مثواه الأخير بمقبرة قريته.للاشارة فإن عملية التمشيط الواسعة التي باشرتها عناصر الجيش الوطني الشعبي المدعمين بمختلف الأسلاك الأخرى بغابات بني دوالة و تخوخت استمرت أمس لليوم الثاني على التوالي دون أن تتسرب أية معلومات عن الحصيلة الأولية للعملية المرتقب استمرارها لعدة أيام حسب مصادر "النصر".