كشفت مصادر محلية مطلعة ل”الفجر”، في تفاصيل جديدة، أن مركبة الانتحاري الذي قاد الاعتداء الإجرامي على مقر الدرك الوطني، ببلدية بني عيسي، ببني دوالة، فجر الأحد المنصرم، كانت معبأة ب700 كلغ من متفجرات ال”تي.أن. تي” السيارة المستعملة تمت سرقتها في حاجز مزيف بمعاتقة والمتفجرات جلبها الدمويون من بومرداس وأضافت أن مصدر المتفجرات ولاية بومرداس، وأنه تم إخفاؤها قرابة شهرين بمرتفعات سيدي علي بوناب، بعيدا عن عمليات التمشيط الواسعة التي شهدتها حدود بومرداس وتيزي وزو، وتجنب نقلها آنذاك لكثرة الحواجز الأمنية المكثفة التي يشهدها الطريق الرابط بين الولايتين، وفطنة المصالح الأمنية. وأوضحت ذات المصادر أن الانتحاري، الذي ما تزال الشرطة العلمية تحقق في هويته الحقيقية، تم تجنيده من طرف أمير سرية تاخوخت، التابعة لكتيبة النور ببني دوالة، المدعو “موح الخشخاش”، واسمه الحقيقي سي محند أورمضان، وهو محل بحث منذ مدة من طرف مصالح الأمن، والمعين خلفا للأمير السابق، الذي تم القضاء عليه شهر ماي المنصرم في كمين محكم، ببلدية ذراع الميزان، والمدان من طرف جنايات تيزي وزو بالإعدام. وكشفت ذات المصادر ل”الفجر”، أن الإرهابي الذي قاد الهجوم الانتحاري على مقر الدرك الوطني ببني عيسي، استولى على المركبة، من نوع “مازدا” مغطاة، المستعملة في العملية الجبانة لفجر الأحد الماضي، في حاجز مزيف أقامته مجموعة إرهابية بمنطقة معاتقة، وساعده في ذلك أمير سابق في التنظيم المسلح. أعضاء من المجلس الشعبي البلدي ببني عيسي طالبوا بتعزيزات أمنية قبل وقوع الانفجار الانتحاري الدولة عازمة على تعويض جميع المتضررين من الانفجار تهديدات الخشخاش تجبر على إحاطة مقر البلدية بأعوان أمن إضافيين علمت “الفجر” من مصادر محلية موثوقة على مستوى بلدية بني عيسي، بأن أعضاء المجلس الشعبي البلدي حذروا في وقت سابق من قلة الإجراءات الأمنية على مستوى المنطقة المعروفة بغطائها النباتي الكثيف، وكذا توسيع دائرة الإجرام فيها من طرف عصابات مختصة في السطو والسرقة على وجه الخصوص، الأمر الذي زاد من رقعة اللاأمن، خاصة وأن العديد من الأشخاص المبحوث عنهم في المنطقة من طرف مصالح الأمن مسبوقون قضائيا. وحسب ذات المصادر فإن ذات الأعضاء كانوا قد طالبوا بتعزيزات أمنية قبل وقوع الانفجار الانتحاري الذي أودى فجر الأحد المنصرم بحياة حارس ليلي ببلدية بني عيسي ودركي، إثر تفجير سيارة مفخخة من نوع “مازدا” مغطاة أمام مقر الدرك الوطني للمنطقة. وأضافت المصادر أن العديد من المسؤولين ببلدية بني عيسي قد أخذوا بعين الاعتبار تهديدات أمير سرية تاخوخت المنضوية تحت كتيبة النور والعقل المدبر لهذا العمل الانتحاري، الذي نفذ بسيارة تمت سرقتها في حاجز مزيف بمعاثقة منذ أقل من15 يوما. وكان العديد من المواطنين الذين التقتهم “الفجر” أمس الأربعاء بمقر بلدية بني عيسى، قد طلبوا من رئيس الدائرة والسلطات الولائية ضرورة تعزيز أمن محيط مقر البلدية بأعوان أمن إضافيين كونه يقع غير بعيد عن مقر الدرك والعديد من سكنات المواطنين الذين زادت مخاوفهم مع الاعتداء الأخير الذي خلف خسائر مادية في ممتلكات الغير. والأخطر حسبهم، هو التوصل إلى اكتشاف الرأس المدبر للعملية الانتحارية وهو ابن المنطقة المعروف لدى مصالح الأمن، ويتعلق الأمر بالمدعو موح الخشخاس، واسمه الحقيقي سي محند أورمضان، 25 سنة، الذي عين خلفا للأمير السابق الذي قضي عليه ماي المنصرم في كمين محكم ببلدية ذراع الميزان، كما أنه معروف بسلوكه العدواني وانفعاله المباشر، فهو الذي تورط في عملية اغتيال معطوب الوناس يوم 25 جوان 1998، في حاجز مزيف بتالة بونان. وفي سياق متصل علمت “الفجر” من مصادر حسنة الاطلاع ببني عيسي أن الدولة عازمة على تعويض ضحايا التفجير الانتحاري الأخير الذي استهدف مقر الدرك الوطني لبني عيسي، حيث انتقل في حينه الأمين العام للولاية، كمال عباس، رفقة قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني، إلى عين المكان، وتم الشروع في إحصاء السكنات المتضررة التي يتجاوز عددها 15 بناية، أغلبها محلات تجارية، كما أن التعويض سيمس جميع المتضررين بطريقة أو بأخرى.