سجل إقبال كبير لإجراء الفحوصات الطبية لدى أخصائيي العيون و أمراض القلب و قياس الضغط الدموي و السكري في القافلة الطبية الوطنية التي حلت، أمس، بمدينة الحروش، في برنامج يشمل الدوائر الكبرى بولاية سكيكدة من أجل السماح للمواطنين بإجراء فحوصات طبية بالمجان، تجنبا لمشقة التنقل عند الأطباء الخواص و ما يكلفهم من أعباء مالية. القافلة الطبية هي عبارة عن مستشفى متنقل يضم عدة اختصاصات طبية تبقى من الاختصاصات القليلة المطلوبة بولاية سكيكدة، مثل أمراض القلب، العيون و الغدد، كما يحتوي المستشفى على مخبر تجرى فيه التحاليل و يؤطرها أطباء و شبه الطبيين من العاصمة و من سكيكدة يسهرون على إجراء الفحوصات و تقديم كل النصائح و التوجيهات للمرضى من أجل إتباع الإرشادات الطبية و المحافظة على صحتهم. و قد وقفنا بعين المكان على الإقبال الملفت للمواطنين قدموا من مختلف بلديات الدائرة، لاسيما من المناطق النائية لإجراء الفحوصات طبية، بعد أن تعذر عليهم ذلك عند العيادات الخاصة و طول مدة افتكاك موعد مع الطبيب و كذا عامل البعد، بالإضافة إلى غلاء تكلفة الفحص و ما يتبعها من أدوية و تحاليل و غيرها. و استحسن مواطنون تحدثوا للنصر هذه المبادرة و تمنوا تكرارها لتكون دورية، حيث أكد شيخ في السبعين، على أنه جاء من إحدى البلديات المجاورة خصيصا لإجراء فحص عند طبيب القلب، بعد أن تعذر عليه ذلك عند الأطباء الخواص، بسبب مشقة تحديد موعد مع الطبيب، خاصة و أن الولاية تعرف نقصا كبيرة في أخصائيي أمراض القلب. و أضاف المتحدث، بأنه وجد كل الترحاب لدى الطاقم الطبيب و غادر العيادة و هو مرتاح الخاطر، فيما أبدت امرأة من الحروش ارتياحا لإجرائها فحصا عند طبيب العيون بهذه المستشفى المتنقل، لأنها حاولت كذا من مرة عند الأطباء الخواص لكنها فشلت بسبب طول مدة ضبط موعد مع الطبيب، حيث تتجاوز المدة ثلاثة أشهر. كما يوفر المستشفى فحوصات أخرى للمواطنين، للتأكد من مدى إصابتهم بمرض ضغط الدم أو السكري و أخصائي في تقديم الإرشادات الكفيلة التي يتبعها المواطن بغرض تفادي الوقوع في أزمات صحية مثل الضغط الدموي أو السكري و مختص في تقديم إرشادات لإتباع الحمية. مدير المؤسسة الاستشفائية، رابح لزغد، أكد على أن القافلة الطبية و منذ شروعها في العمل، شهدت إقبالا كبيرا من طرف المواطنين من مختلف الشرائح، لإجراء فحوصات طبية تشهد نقصا كبيرا في ولاية سكيكدة، لاسيما أمراض القلب، العيون و الغدد، مضيفا بأن عملية الفحص تبدأ بمكتب الفحوصات في مدخل المستشفى المتنقل، ثم يتوجه بعدها المعني إلى المخبر و بعهدها طبيب العيون، ثم الغدد و أخيرا عند طبيب مرضى القلب و العملية، يضيف، تجري في ظروف جيدة. تجدر الإشارة، إلى أن ولاية سكيكدة تشهد نقصا فادحا في أخصائيي أمراض القلب، الغدد و العيون و رغم تواجد بعض العيادات الخاصة، لكن تبقى غير كافية و هو ما يضطر المرضى للتنقل إلى ولايات مجاورة مثل قسنطينة و عنابة و حتى إلى العاصمة.