أرجعت شركة الجزائرية للمياه بعنابة، سبب التذبذب الجزئي في نظام توزيع الماء المشروب ببلديات عنابة، سرايدي، البوني، الحجار، سيدي عمار، لتسجيل عطب على مستوى محطة الضخ الشعيبة، مما أدى إلى انقطاع المياه ليومين متتاليين، قبل إنهاء أشغال إصلاح العطب، حيث طمأنت الشركة المواطنين بعودة التوزيع إلى النظام العادي. و تواجه شركة الجزائرية للمياه بعنابة، عدة تحديات تحول دون الوصول إلى تزود السكان يوميا بالمياه دون انقطاع، أبرزها قدم قنوات جر المياه من سدي ماكسة و الشافية بالطارف و عدم وجود مصدر كافي للتموين بالولاية، باستثناء سد حماية المدينة من الفيضانات الجاري إنجازه بمنطقة بوقنطاس، سيستخدم لتزويد الأحياء المجاورة. كما تعاني الشركة من انقطاع التيار الكهربائي بمحطات الضخ، على غرار ما وقع قبل أيام بحقل آبار و محطة ضخ قرباز، ما أدى إلى تسجيل تذبذب في نظام توزيع الماء الشروب بكل من برحال مركز، الكليتوسة، عين شوقة، عايب عمار، العزلة، شطايبي. و تشير تقديرات مديرية الموارد المائية، إلى ضياع نحو 40 بالمائة من المياه التي تنطلق من السدود باتجاه الخزانات على مستوى مختلف بلديات الولاية، ما يطرح إشكالا كبيرا في نظام توزيع المياه، حيث تحصي مؤسسة الجزائرية المياه، تزود 65 بالمائة من السكن يوميا، أما البقية فيتراوح نظام التوزيع بين يوم و 3 أيام. و تُسير مديرية الموارد المائية بالتنسيق مع شركة الجزائرية للمياه، نظام التوزيع بأريحية هذا العام مقارنة بالسنوات الماضية، نظرا لتحقيق نسبة تخزين مريحة على مستوى السدود التي تمون ولاية عنابة بالمياه، خاصة في فصل الصيف، حيث وصلت نسبة امتلاء سد ماكسة إلى 93 بالمائة و الشافية 46 بالمائة و هما مصدران لتموين الولاية بالمياه انطلاقا من ولاية الطارف. و في سياق متصل، تتطلع ولاية عنابة لانجاز مشروعين هامين لتحقيق وفرة التوزيع بالمياه و وصولها يوميا إلى الحنفيات، يتعلق الأول برفع التجميد عن مشروع تجديد أنبوب جر المياه إلى محطة المعالجة بالشعيبة على مسافة 8.5 كلم، إلى جانب تجديد 190 كلم من الشبكات الثانوية للمياه التي تزود المواطنين، ما يسمح لشركة الجزائرية للمياه، بتوزيع المياه بأريحة دون انقطاع أو تذبذب. و يتعلق المشروع الثاني، بإنجاز محطة تحلية مياه البحر التي مازالت في مرحلة استكمال إجراءات المناقصة على مستوى وزارة الطاقة، حيث سيسمح هذا المشروع بتوفير 300 ألف متر مكعب من المياه الصالحة للشرب، ما يمكن من إنهاء أزمة المياه التي تعرفها ولاية عنابة . و قد تم اختيار موقع إنجاز محطة تحلية مياه البحر بالدراوش، ضمن دراسة إستراتيجية معمقة، لتوسطها أربع ولايات من أجل تأمين التزود بالمياه الشروب في كل من عنابة، الطارف، قالمة، و سكيكدة، إلى جانب وجود محطة إنتاج الطاقة الكهربائية بالدراوش، ما يساعد على تموين المنشأة بالكهرباء، حيث تتربع المحطة على مساحة 16 هكتارا، تم تخصيص مبلغ 462 مليار سنتيم لإنجاز القنوات الرئيسية و نقل و جر المياه. و في مجال التطهير حسب مديرة الموارد المائية لولاية عنابة للنصر، تم إطلاق مشاريع بعدة بلديات في إطار محاربة الأمراض المتنقلة عبر المياه، أغلبها في بلديتي عنابة و البوني بغلاف مالي يقدر ب 300 مليار سنتيم، خصص جزء معتبر من المبلغ لإعادة الاعتبار و التجديد لمحطات التطهير، بعضها لم تستفد من عمليات الصيانة مند 1983. حسين دريدح