شيّعت، الأسرة الثورية بولاية تبسة، مساء أول أمس، جثمان ضابط جيش التحرير الوطني المجاهد « سالمة شابو» إلى مثواه الأخير، بمقبرة « الشريعة»، في موكب جنائزي مهيب. ولد المجاهد الراحل ببلدية المزرعة ولاية تبسة سنة 1938م، وبعد أن أصبح شابا يافعا، قرر الالتحاق بصفوف جيش التحرير الوطني بمنطقة تبسة، يوم الفاتح جانفي 1956، في فوج يقوده المجاهد أحمد المسعودي المدعو فرنسيس، وبعد التحاقه بالثورة، شارك في عدة معارك خاضها جيش التحرير الوطني بجبال النمامشة من بينها» معركة جبل إرقو الكبرى جوان 1956م التي أشرف على قيادتها القائد لزهر شريط، ومعركة جبل إرقو ديسمبر 1956م التي قادها القائد محمود الشريف، ثم معركة جبل قعور الكيفان « تازربونت» التي أشرف على قيادتها القائد توايتية بشير بن صالح في شهر مارس 1957م، وبعد هذه المعركة، انتقل رفقة أفراد الفصيلة التي ينتمي إليها إلى الأراضي التونسية، حيث كان حاضرا في الاجتماعات التي نظمتها قيادة المنطقة السادسة تبسة هناك، ليرسل ضمن أفراد كتيبة نقل السلاح الحربي إلى الولاية الثالثة والتي قادها الضابط « جلالي عثمان» ونائبه «عمر لعجال» في صيف 1957م، وقد رافقت هذه الكتيبة العقيد عميروش آيت حمودة خلال عودته. أصيب خلال سنة 1959م بجروح خطيرة في أنحاء متفرقة من جسده، بعد مشاركته في عملية هجومية استهدفت الوحدات العسكرية الفرنسية التي تحرس السد الشائك والمكهرب قرب بكّارية شرق مدينة تبسة، لينقل بعدها إلى المستشفيات التونسية، أين قضى فترة قاربت العامين في علاج جراحه، وفي سنة 1961م غادر المستشفيات والتحق بمركز عسكري تابع لجيش التحرير الوطني يقع قرب الحدود التونسية الجزائرية وبقي فيه إلى غاية استقلال الجزائر، أين دخل إلى أرض الوطن، وهناك تم تسريحه من صفوف الجيش.