وضع البيان التوضيحي الذي كانت لجنة تنظيم المنافسة التابعة لرابطة الهواة قد أصدرته في نهاية الأسبوع، نقطة النهاية للغموض الذي كان قائما، بخصوص الصيغة القانونية التي سيتم الاحتكام إليها للفصل في مصير تأشيرتي الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، تزامنا مع برمجة الجولة الأخيرة لدورة «البلاي أوف»، الأمر الذي مكن أمل الأربعاء من الإطمئنان على «نصف تذكرة»، مقابل الرفع من درجة الضغط على فريقي هلال شلغوم العيد ومستقبل وادي سلي، قبل المباراة التي ستجمعهما عشية غد الأحد، والتي ستكون بطابع «نهائي الصعود»، ولو بحسابات متباينة. تأكيد اللجنة المختصة على أن نظام دورة «البلاي أوف» الذي تم اعتماده يتضمن نصوصا قانونية تم نشرها قبل انطلاق المنافسة، والمادة 3 من هذه القوانين كيفية احتساب فارق الأهداف، وذلك بعدم الأخذ في الحسبان حصيلة ركلات الترجيح إذا ما انتهت المباراة في وقتها الرسمي بالتعادل، بينما تشير المادة 4 من نفس النظام إلى أنه في حالة التساوي في جميع الحالات بين فريقين أو أكثر يتم اللجوء إلى عملية سحب القرعة، للحسم في أمر الصعود، والتوضيح التكميلي الذي نشرته اللجنة مقترن بالأساس بهذه النقطة، وذلك من خلال التأكيد على أن حالة التساوي تخص الرصيد النقطي وفارق الأهداف، مع عدم الاتخاذ من عدد الأهداف المسجلة لكل فريق كمعيار لإعطاء الأفضلية. وجاء البيان التوضيحي من لجنة تنظيم المنافسة ليضع النقاط على الحروف بشأن «الفراغ» القانوني الذي كان قد طفا على السطح عقب انتهاء المقابلة الثانية من الدورة بين هلال شلغوم العيد وأمل الأربعاء بالتعادل، مع فوز أبناء «الشاطو» بركلات الترجيح، وهي النتيجة التي جعل كتيبة «الفاكينيغ» تنهي المسابقة برصيد 3 نقاط، مع مكوثها في غرفة الانتظار، ومصيرها لم يعد بأرجل لاعبيها، في الوقت الذي فتحت فيه هذه الوضعية الباب للحديث عن «ثغرة» قانونية، بالاستناد إلى نص المادة 69 من القوانين العامة للفاف الخاصة ببطولات الهواة، والتي تتخذ من حصيلة خط الهجوم كمعيار للفصل في حالات التساوي، إلى درجة أن مدرب أمل الأربعاء عبد الحكيم بوفنارة كان قد سارع إلى الحديث عن امكانية أن يكون فريقه ضحية «مؤامرة»، في حال تعادل فريقي شلغوم العيد ووادي سلي بأكثر من هدف لكل فريق، مع خسارة الهلال بركلات الترجيح، وهي القضية التي كانت النصر قد وضحت حيثياتها القانونية في عدد الأربعاء الفارط، على لسان الأمين العام للرابطة يوسف منصور، قبل نشر بيان اللجنة عبر الموقع الرسمي. تأكيد الرابطة على أن عدد الأهداف المسجلة لا يدرج ضمن معايير الفصل في حالات التساوي اسقط في الماء كل الحسابات «المشبوهة» التي كانت قد حامت حول «السيناريو» الذي قد تسير على وقعه مقابلة الجولة الثالثة والأخيرة، بل على العكس من ذلك فإن أمل الأربعاء كان أكبر مستفيد من هذا الاجراء التوضيحي، لأنه سمح له بالاطمئنان بنسبة كبيرة على حجز مقعد على متن قطار الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، وفي أسوأ الحالات فإن سيضطر إلى الاحتكام للمشاركة في عملية سحب القرعة، والتي ستكون بين الأندية الثلاثة، وهذا الاحتمال يمر عبر فوز مستقبل وادي سلي بركلات الترجيح، لتبقى هذه الحالة الوحيدة التي قد يفشل فيها فريق الأربعاء في اقتطاع إحدى تأشيرتي الصعود، إذا لم يبتسم له الحظ في عملية سحب القرعة. مقابلة «الشاطو» ووادي سلي بحسابات متباينة بالموازاة مع ذلك فإن بيان الرابطة وضّح الرؤية أكثر حول المعطيات التي سيجرى بها لقاء إسدال الستار على دورة «البلاي أوف»، لأن الفوز أصبح الخيار الحتمي لهلال شلغوم العيد لترسيم الصعود «مباشرة»، وأبناء «الشاطو» بحوزتهم ثلاث فرص قد تشفع لهم بتحقيق حلم الصعود التاريخي إلى حظيرة الكبار، بعد 76 سنة من الإنتظار، الأولى تنطلق من حسم الأمور في الوقت الرسمي للمباراة، والثانية تمر عبر كسب الرهان بركلات الترجيح، وهما حالتان سيكون إذا تجسدا سيكون فيهما الهلال مرفوقا بأمل الأربعاء، في حين تمدد الحالة الثالثة «السيسبانس»، بالانهزام في ضربات الترجيح، لأن ذلك يستوجب الاحتكام إلى قرعة «ثلاثية»، لتبقى هزيمة الهلال في الوقت الرسمي من المقابلة الحالة الوحيدة التي ستقطع طريق أشبال بن مسعود «فعليا» نحو الرابطة المحترفة الأولى. حسابات صعود الهلال تضع منافسه مستقبل وادي سلي في زاوية «معاكسة»، لأن كسبه الرهان يستوجب الفوز في ظرف 90 دقيقة، لضمان حجز تذكرة الصعود مباشرة، في ثوب «بطل» الرابطة الثانية، ومرافق لأمل الأربعاء، وإلا فإن مصير المستقبل لن يكون بأرجل لاعبيه إذا كان الانتصار على الهلال بضربات الترجيح، لأن هذه الحالة ستضع الأندية الثلاثة في نفس الكفة برصيد 9 نقاط، الأمر الذي يتطلب إجراء عملية «القرعة» للفصل في مصير تذكرتي الصعود، بينما سيخسر وادي سلي الرهان إذا انهزام سواء في الوقت الرسمي للقاء أو عن طريق ضربات الترجيح.